الثلاثاء - 20 مايو 2025
الثلاثاء - 20 مايو 2025

غادة ورحمة.. فتاتان من صعيد مصر تزاحمان الرجال على مهنة النجارة

غادة الدالي ورحمة سامح فتاتان من محافظة أسيوط بجنوب مصر أثبتتا أن «البنت زي الولد» وهي المقولة التي لا بد أنها تحمل العديد والعديد من المعاني خصوصاً داخل المجتمع الصعيدي الذي يحتفي بالذكور في الغالب، إلا أن الفتاتين أكدتا من خلال عملهما في مهنة النجارة أنهما قادرتان على خوض المهن التي ظلت لسنوات كثيرة حكراً على الرجال فقط.





رحمة وغادة بالأساس صديقتان قررتا المُشاركة في ورشة لتعليم أساسيات النجارة تم الإعلان عنها على «فيسبوك»، ولم تخضع الفتاتان لمحاولة الأهل إثنائهما عن تحقيق طموحيهما في طرق مجال النجارة خوفاً عليهما من صعوبة الأمر واستخدام بعض الأدوات أثناء تنفيذ أعمال النجارة، لكنهما أصرتا على المضي قُدماً في المجال وتعلم أسس النجارة واكتساب خبرة من خلال الالتحاق بالورشة، وبعدما أثبتتا نجاحاً كبيراً كان تشجيع العائلة دافعهما للاستمرار في إنتاج أعمالهما الخاصة.



وتقول رحمة سامح "في البداية كان لديّ شغف كبير بالنجارة وأعمالها وكان اليوتيوب وسيلتي للتعرف على هذا العالم المُبهر بالنسبة ليّ، وتعرفت على ورشة لتعلم النجارة حينها قررت الانضمام إليها لأنني أعي جيداً أن اكتساب الخبرة يأتي بالعمل على تنفيذ الأعمال يدوياً وارتكاب خطأ وتصحيحه وليس مجرد مشاهدتها عبر فيديو أو خلافه، لذا التحقت بالورشة وعند انتهائها والتي استمرت لمدة 3 أيام فقط، أحسست أنني لم أنتهِ بعد مما أريد تعلمه، فاستأذنت أصحاب البراند الذي أقام الورشة في الانضمام لهم وهو ما تم بالفعل".





وتستطرد "تجذبني الأخشاب وملمسها ولأنها معمرة وهو ما يعني أن ما أصنعه سيعيش، إضافة لشغفي بمجال الديكور وتصاميمه كلها عوامل جعلتني أريد الانخراط في مهنة النجارة، في البداية لم يوافق أهلي على ذلك خصوصاً أن النجارة قد تتطلب استخدام آلات صعبة الاستخدام وبعضها خطر، لكنهم لمسوا شغفي تجاه النجارة".





ولم تكتفِ رحمة بتعلم النجارة فقط بل تقوم بنقل خبرتها لفتيات أخريات فهي تؤمن أن المهن لابد ألا تقتصر على نوع دون آخر طالما كانت الفتيات قادرات على خوض مهن الرجال فلا مانع من ذلك، خصوصاً إن أثبتن تفوقاً بها.