السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

دراسة: تعرض الأم للتوتر وقت الحمل يضاعف فرص إنجاب إناث

دراسة: تعرض الأم للتوتر وقت الحمل يضاعف فرص إنجاب إناث

كشفت دراسة أسبانية أن فرص إنجاب بنات تتضاعف مرتين إذا تعرضت الأم للتوتر أثناء فترة الحمل.

ورصد الباحثون الأسبان مستويات هرمون التوتر «كوتيزول» في شعر 108 نساء من الأسبوع التاسع للحمل وحتى الولادة.

وغطى كل قياس للشعر مستويات الكورتيزول للأشهر الثلاثة السابقة، ما يعني أن القياس الأول الذي تم أخذه غطى الفترة السابقة للحمل.



وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن النتائج أكدت أن الأجنة معرضة لتأثيرات إجهاد وتوتر الأم ما يمكن أن يلعب دورًا رئيساً في نموهم.

من جانبها، أشارت مشرفة البحث وعالمة النفس ماريا إيزابيل بيرالتا راميريز من جامعة غرناطة إلى أن: «النتائج التي توصلنا إليها كانت مفاجئة».

أظهرت البيانات أن النساء اللواتي أنجبن فتيات أظهرن تركيزات أعلى من الكورتيزول في الشعر في الأسابيع التي سبقت الحمل وأثناءه وبعده، مقارنة بأولاد.

وتدعم نتائج البحث الأدلة المتزايدة على أن الإجهاد الذي تعاني منه الأمهات في وقت قريب من الحمل وأثناء الحمل يمكن أن يكون له تأثير على طبيعة الحمل والولادة وحتى النمو العصبي للرضيع.

وأضافت راميريز أن الإجهاد يمكن أن يؤدي أيضًا إلى اكتئاب ما بعد الولادة، واحتمال أكبر للولادة القيصرية، وزيادة الوقت المستغرق لبدء الرضاعة، أو نمو عصبي سيئ وبطيء للطفل بعد ستة أشهر من الولادة.





وأوضح الفريق البحثي أن هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي أظهرت تأثير الإجهاد الذي تشعر به المرأة أثناء الحمل وحتى قبله - وليس مجرد الإجهاد النفسي الذي حدث أثناء الحمل.

ووفقًا للباحثين، من الممكن تفسير النتائج التي توصلوا إليها من خلال «نظام الإجهاد» في الجسم الذي يعدل تركيز الهرمونات الجنسية في وقت الحمل، ولكن آلية عمل هذا بالضبط غير واضحة حتى الآن.

وهناك أدلة على أن هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤثر على تحديد جنس الطفل - وكلما ارتفعت مستويات الإجهاد قبل الولادة، ارتفعت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الإناث.

كما أن هناك دليلاً على أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X - وبالتالي القدرة على إنجاب جنين أنثى - تكون أكثر قدرة على المرور عبر عنق الرحم في ظروف التوتر والإجهاد.