إن كنتم من هواة مراقبة الطيور والحيوانات البحرية واستكشاف أعماق البحار بشعابها المرجانية وحيواناتها البحرية النادرة، فسافروا إلى مدينة مرسى علم «مالديف» البحر الأحمر المُبهرة، والتي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر جنوب شرق مصر، وتبعد عن القاهرة 700 كم تقريباً.
ليس عليكم سوى تجهيز ملابس الغوص لتصاحبوا الدلافين وعجول البحر والسلاحف الضخمة في رحلة مذهلة تحت المياه الفيروزية قبل أن تجربوا ركوب الأمواج، ومن البحر إلى الصحراء في رحلات السفاري لمراقبة الشهب والنجوم والتمتع بسماء الصحراء الصافية.
تتميز مرسى علم بطقس معتدل معظم أيام السنة، وتبلغ كلفة رحلة الطيران من القاهرة إلى مطار مرسى علم 150 دولاراً فقط، أما إن اخترتم الانطلاق بأتوبيسات سياحية مُريحة فستستغرق الرحلة من 8 إلى 9 ساعات بكلفة 13 دولاراً فقط، كما يمكنكم الحصول على غرفة جيدة في فندق مجهز مقابل 15 دولاراً لليلة، أما إن اخترتم الإقامة في فندق 5 نجوم فستكلفكم الليلة الواحدة 80 دولاراً.
وإن كنتم من عشاق الآثار والتاريخ، فيمكن لدليل من ساكني المدينة مصاحبتكم لزيارة الآثار في المدينة حيث اشتهرت في العصر الفرعوني والروماني بمناجم الذهب والزمرد، وبعد زيارتكم لبعض المناطق الأثرية يمكنكم الانطلاق في رحلة نحو شواطئ المدينة الساحرة لتستمتعوا بالسباحة واستكشاف الشعاب ومتابعة الحياة البحرية.
وفي اليوم الثاني يمكنكم زيارة محمية وادي الجمال، للاستمتاع بالحياة البرية ومشاهدة الغزلان والماعز الجبلي والنسر والعقاب وصقر الغروب، وتقع المحمية على مساحة 7450 كم، ويمتد الجزء البري منها لمسافة 4770 كم، أما البحري فيمتد لمسافة 2000 كم.
أما اليوم الثالث، فيمكن زيارة خليج «أبودباب» حيث أكبر تجمع للأسماك وخروف البحر والسلحفاة البحرية المهددين بالانقراض، ويرجع باحثو البيئة تواجدهما بالمنطقة إلى غناها بالحشائش البحرية المتنوعة، وجميعها عوامل جعلت المنطقة ثروة قومية وطبيعية يقصدها الكثير من عشاق ممارسة رياضة الغوص من مختلف أنحاء العالم.
وفي طريقكم إلى محمية بيت الدلافين، استمتعوا بالمياه الفيروزية التي تُمكنكم من مشاهدة الشعاب المرجانية بوضوح عبرها، وعند وصولكم لبيت الدلافين يمكنكم الاستمتاع برحلة غوص وسباحة ممتعة برفقتها.
وفي نهاية رحلتكم لمدينة مرسى علم، لا تنسوا زيارة مدينة القصير على طريق العودة للقاهرة لزيارة سوق المدينة وشراء الهدايا التذكارية، كأوراق البردي والمشغولات اليدوية المُميزة وكذلك المشغولات الفضية بأسعار جيدة إلى جانب العطور الرائعة، ولا تنسوا أيضاً زيارة الحصن العثماني الذي بناه السلطان سليم عام 1517 لحماية المدينة التي كانت من أهم موانئ مصر في ذلك الوقت.