الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مصرية تحول أجواء رمضان المبهجة إلى منمنمات تنضح إبداعاً

حوَّلت فنانة مصرية أجواء رمضان التي تتميز بها القاهرة إلى منمنمات صغيرة، تجسد صانع القطائف والكنافة وأفران صناعتهما وفوانيس وبائع العرقسوس وغيرها من الطقوس المصرية المبهجة.





نشأ شغف خاص للفنانة الشابة في مجالات عدة منها تصميم «الإكسسوارات» والحُلي والديكورات المنزلية و«الديكوباج»، وأخيراً فن المنمنمات الذي صبغته بصبغة مصرية خالصة لتتحدث من خلاله عن كل ما هو مصري، كرسالة مهمة لأهمية الهوية المصرية والحفاظ عليها باستخدام الفنون.



وتقول عبير لـ«الرؤية»: «تخرجت في كلية التربية النوعية شعبة التربية الفنية، وحصلت على دبلومة الدراسات العليا بالمعهد العالي للنقد الفني، وطوال حياتي كنت شغوفة بالأعمال اليدوية والتي أردت من خلالها توثيق كل ما هو مصري، وصممت العديد من الأعمال الفنية في فن الديكوباج وركزت بشكل خاص على تجديد قطع الأثاث مُستخدمة هذا الفن، بخلاف فنون التشكيل بالنحاس والفضة، والمشغولات الجلدية والحقائب المصنعة يدوياً».



بدأ اهتمام عبير بتشكيل المُصغرات أثناء دراستها الجامعية لكنها لم تجد مرجعية مصرية لهذا الفن، فهو لا يدرس مثلاً، لذا دمجت بين عملها الأساسي ودراستها الأكاديمية، حيث حاولت استغلال بعض الخامات المُستهلكة عبر إعادة تدويرها لتشكيل نماذج فنية مُصغرة معبرة عن التراث المصري بهدف توثيق بعض الحرف أو العادات المصرية، فكانت المصغرات وسيلتها لتوثيق كل ما هو مصري.



وتُضيف: "فن المصغرات لا يُدرس في مصر واستهواني جداً وزاد شغفي به، فعن طريق كورس أونلاين تعلمت بعض الأُسس في تشكيل أعمال فنية، ثم انطلقت لتشكيل مصغرات حاولت من خلالها إبراز الهوية المصرية بكل تفاصيلها من خلال تجسيد مشاهد حياتية ومناظر طبيعية، مروراً بالبيوت الشعبية والريفية والنوبية ومشاهد داخلية من المنازل المصرية القديمة، وبعض الحرف التي ربما قد تكون أوشكت على الاندثار، فأنا أرى أن واجب أي فنان تسليط الضوء على كل ما هو مصري، وخاصة أن التراث المصري يحوي كل الفنون التي يمكن تجسيدها".





فن المصغرات بالنسبة لعبير هو الأكثر شمولاً فدمجت بينه وبين الفنون الأخرى التي عملت بها منذ بداية مشوارها كالديكوباج والنحت والرسم وغيرها، وباستخدام بعض الخامات كالأخشاب أو فوارغ المشروبات الغازية، مع إضافة عجينة السيراميك تُبدع عبير في إنتاج مصغرات مُبهرة.





مؤخراً، وبمُناسبة شهر رمضان أبدعت في تشكيل محل الكنافة والقطايف ومحل لبيع فوانيس رمضان كأحد أهم طقوس الشهر الكريم واحتفاءً بحلوله.





وتُتابع: "رمضان في مصر له طقوس خاصة بائع الكنافة والقطايف وغيرها، النكهة المصرية لرمضان مُميزة لذا تحظى المجسمات الرمضانية من التراث المصري والمُطعمة بالهوية المصرية بإقبال كبير من الجميع، خصوصاً أنني وظفتها في أكثر من جانب سواء لاستخدامها كديكور في المنزل مثلاً، أو كإكسسوارات للسيارة أو حامل للمفاتيح".