الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بالفيديو/ خضر البايض.. الموسيقى «كمان» و«كمان»

بالفيديو/ خضر البايض.. الموسيقى «كمان» و«كمان»

«الفنان بلا إيقاع كالجسد بلا روح»، مقولة تختصر حكاية الموسيقار الفلسطيني خضر البايض مع عالم الموسيقي الذي يعيش وسط أنغامه منذ 45 عاماً، تحولت فيها حتى الأواني إلى آلات موسيقية، وحوّل أحد أركان منزله إلى معهد للموسيقى.

يروي الموسيقار خضر البايض 63 عاماً، لـ«الرؤية»، تفاصيل حكايته مع الآلات الموسيقي التي اندمجت أظافره مع أنغامها خلال مسيرته، حيث كانت بداياته من عمر 18 عاماً، مستجيباً لنداهة الموسيقى وإغوائها.

يقول البايض: «بحثت طويلاً عن سبل تعلم الموسيقى حتى استطعت الالتحاق بأول معهد موسيقى فلسطيني أسسه الموسيقار الفلسطيني عوني الخروبي، ومع بلوغي عامي الـ20، كنت قادراً على العزف على آلة الكمان التي كانت انطلاقتي بها بعد إصرار معلمي على الاهتمام بإيقاعاتها، قائلاً لي: "إن تعلمت العزف على الكمان تستطيع التعامل مع كل الآلات الأخرى".



وانطلقت مسيرة التعليم والتعلم سوياً على درب واحد مع معلمه الخروبي، وانتقل لتعلم العزف على الآلات الموسيقية الأخرى غير الكمان. وظن البياض أن الإيقاع انتظم، إلا أن اعتقال معلمه ألقى بالعبء الفني كله على كاهله، وصار مسؤولاً عن تعليم الصغار فنون العزف وإحياء الحفلات الوطنية.

استمرت المسيرة حتى قدوم السلطة الفلسطينية ليمضي البايض في استكمال مشواره في تأليف الموسيقى التي كانت تعزف ضمن الاحتفالات الوطنية، والمناسبات، مثل الإفراج عن الأسرى. كما ألف ألحاناً لاستقبال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في عام 1994 في قطاع غزة.

لم تطل الأمور حتى وقعت الموسيقى نفسها هذه المرة ضحية التغييرات السياسية في غزة عام 2006، جراء قيام حكومة حماس بمنع الحفلات بذريعة أنها حرام. ولكن الموسيقار الفلسطيني لم يستطع أن يتخلى عن فنه الذي بات يجسد روحه ومعه التلاميذ الذين يتهجون معه طريق النغم.