الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

زينة رمضان تتحدى الكورونا في سوق الزاوية

لأن رمضان لا يعترف بالحظر أو العزلة فقد تزينت أزقة وطرقات سوق الزاوية في مدينة غزة القديمة بحلة رمضان، رغم الأجواء التي تفرضها جائحة كورونا للعام الثاني على التوالي. فالجمال الذي اعتاد عليه المواطنون في القطاع لن يغيب هذا العام عن ملامح أقدم سوق تجاري يعود تاريخه إلى مئات السنين، والذي يضم كل احتياجات الأسرة.

زينة لا تغيب

يقول تاجر العطارة حمدي بلبل (48 عاماً): «لن تغيب التجهيزات الرمضانية التي يمتاز بها سوق الزاوية لاستقبال الشهر الكريم هذا العام، فالترتيبات عديدة من تزيين وترتيب البضائع بشكل يخطف العيون، كما تزايدت أنواع التمور التي تعد الصنف الأول علي المائدة الرمضانية»، مضيفاً أنه رغم الإغلاقات، حرصوا على إقامة الزينات التقليدية، «حيث يأتي الكثيرون فقط لمشاهدة الزينة الرمضانية حتي إن لم يقوموا بالشراء للاستمتاع بالأجواء الروحانية».

أما بائع الخضار محمد البيطار (37 عاماً) فيقول وهو يرتب الفواكه والخضار في السلال الكبيرة بشكل هندسي متناهي الدقة، إن سوق الزاوية من أقدم الأسواق الشعبية في قطاع غزة وذلك يجعله محط اهتمام المواطنين خلال العام ولكن يزيد الاهتمام خلال رمضان، حيث يستضيف السوق كل المتسوقين من كل الفئات للحصول على كل ما يلزمهم.. «منذ 20 عاماً، نستقبل رمضان بالزينة التي تجعل المتسوقين يتعاملون مع البضاعة برقه، لكي يحافظوا على رونقها وشكلها الذي استغرق عمل ساعات متواصلة».

فوانيس رمضان

ويقف البائع يوسف حرز الله (39 عاماً) أمام متجره الذي تزين بفوانيس رمضان التي تصدح بالأغاني الرمضانية «هل هلالك يا رمضان، ووحوي يا وحوي..، ورمضان جانا»، ويتوافد المواطنون برفقة أطفالهم للحصول على فوانيس رمضان. وبينما ينشغل في ترتيب الفوانيس يقول حرز الله لـ«الرؤية»، إن زينة رمضان صارت علامة مميزة عبر عشرات الأعوام داخل أزقة سوق الزاوية، ما يجعل المواطنين يتوافدون على السوق للحصول عليها، «وعلى الرغم من الجائحة قمنا بما اعتدنا عليه طوال الأعوام الماضية، وحرصت هذا العام على أن أرسم البهجة بتعليق الإضاءة والزينة الرمضانية».