لشهر مضان طقوسه الخاصة فلا يقتصر الاحتفاء به على المشروبات والمأكولات المُميزة، بل وعبر شخصياته الكرتونية التي تبعث البهجة في القلوب لها طابعها الخاص والمُحبب خصوصاً لدى الأطفال الذين ينتظرون الشهر الكريم من العام للعام للعب مع عرائس رمضان المختلفة كبوجي وطمطم وبكار وفوانيس رمضان التي تحولت بفضل مبدعين لدمى يمكن للأطفال اللعب معها وليس مجرد مشاهدتها في أفلامهم الكرتونية المُفضلة فحسب.
شيريهان أسدية كانت من ضمن الأمهات المصريات أرادت أن تُسعد أبناءها بكل ما هو رمضاني لتُعيد طقوس الشهر الكريم داخل منزلها وفي نفس الوقت تلعب وترسم وتثير بهجة رمضانية في نفوس أطفالها، وأرادت أن يتعرفوا هم على طقوس الشهر الكريم بأنفسهم.
وبموهبة قديمة جددتها استطاعت شيريهان أن تصنع دمى رمضان المميزة بخامات موجودة في المنزل وإعادة تدوير بعض المُهملات بدلاً من رميها، وتحويلها لديكور رمضاني وعرائس كرتونية ارتبطت بالشهر الكريم.
ورغم دراستها لعلم النفس إلا أن موهبتها في الرسم جددتها بعد زواجها ومحاولتها إسعاد أطفالها وتعليمهم باللعب، فكان الرسم وسيلتها لتحقيق معادلة شغل وقت الفراغ مع التعلم.
وتقول لـ«الرؤية»: "اللعب مع الأطفال بأقل الإمكانات من المنزل يرسخ في عقولهم ذكريات مُبهجة، وفي البداية عدت للرسم كموهبة كانت لدي منذ صغري لمساعدة أبنائي على التفكير والابتكار ثم تطور الأمر بنصيحة ودعم إحدى الصديقات فكرت في إنتاج فيديوهات بمدة زمنية قصيرة لشرح تفاصيل صُنع ألعاب ودمى بخامات متوفرة في كل المنازل".
وتستطرد "مهما كانت الإمكانات المادية متوسطة فبإمكاننا رسم السعادة على وجوه أطفالنا، واللعب معهم في نفس الوقت وتلك هي رسالتي فيما أقدمه".