الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ترانيم.. فنانة تعزف على وتر الإبداع بالرسم على الزجاج

ترانيم.. فنانة تعزف على وتر الإبداع بالرسم على الزجاج

من عالمها، مملكتها الجميلة، كما تصورها تنطلق صوب الفن الذي عدته أكبر إضافة في حياتها فتطرق كل زاوية فيه لتعبر عن مناحي الحياة بأفراحها ومناسباتها بالرسم على الزجاج تارة وأخرى بالمصغرات الخشبية.

ترانيم المدهون ابنة الـ28 عاماً من غزة خريجة تربية فنية أبدعت في الرسم على الزجاج وفقاً لما يمليه عليها إبداعها وما تهواه نفس المشتري حسب المناسبة أو التخصص الذي يرغبه.





وبأناملها الذهبية أبدعت المدهون في عمل المجسمات الخشبية للدمى وعمل كل ما يلزم للدمى من ملابس وإكسسوارات وأحذية وشعر اصطناعي (باروكة) بتقنية وجودة عالية بسبب عدم توفرها في غزة.





وعن بدايتها الفنية قالت ترانيم لـ«الرؤية»: «في عام 2015 كانت البداية، افتتحت متجراً إلكترونياً للرسم على الأكواب حسب المناسبة والتخصص الذي يحتاجه الزبون، لانطلق بعدها لرسم الأنمي بشكل صغير لا يتعدى 6 سم ودقة عالية، ثم أخذ عملي منحنى آخر بتعلم التصميم على الخشب وذلك في عام 2018».





وتضيف: «جل عملي يتمحور في صنع الهدايا والتحف للزبائن، ولكن ما يميزه هو غرابة القطعة وعدم التقليد».





وتابعت: «جميع القوانين التي تعلمت جزءاً منها في وقت محدود طوعتها بما يناسبني والسوق والزبون».





وأكدت المدهون على أنها لا تؤمن بالصعوبات التي تواجهها بل تجعل منها تحدياً لبلوغ غايتها، «فعدم توفر الآلات والمعدات اللازمة للحفر على الخشب بسبب الحصار واقتصار عملها على آلة واحدة هي الأركت (منشار كهربائي صغير) يحد نوعاً ما من التوغل أكثر في الإبداع». حسب قولها.

وأضافت: «كما أن الخشب والألواح الضخمة يصعب الحصول عليها، إلى جانب أنواع أخرى من الخشب كالبامبو وقشرة الخشب لعمل المصغرات».





وتصف المدهون آلة الأركت التي حصلت عليها بعد 3 سنوات من البحث بـ«صديقي الأبدي».





وتقول: «عندما وجدت الآلة وجدت صديقي الأبدي الحقيقي تعاندني وأتنازل لها كثيراً من الأحيان، لقد كنت في رحلة بحث عنها ورغم خطورتها أصبحت لا أشعر بتلك الخطورة».





وتتمنى المدهون أن تطور متجرها ليكون متجراً إلكترونياً فنياً متجدداً يظهر مدى حبها لعملها وبجودة عالية.