الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

دعاء عبدالفتاح: دخلت الأمم المتحدة عبر «حياة بوك ستور»

سنوات عاشتها الشابة المصرية دعاء عبدالفتاح في محافظة قنا بصعيد مصر، كانت تعاني فيها للحصول على متعتها الوحيدة وهي القراءة، لغياب المكتبات والمراكز الثقافية عن قرى ومراكز المحافظة، الأمر الذي دفعها إلى إنشاء «حياة بوك ستور» كمشروع ثقافي.

هذا المشروع نقلها بعد سنوات للعمل في الأمم المتحدة، وتقول دعاء لـ«الرؤية»: «تربيت على حب القراءة منذ الصغر، ولكن كانت الأزمة الأساسية في ندرة وجود المكتبات والمراكز الثقافية في محافظات الصعيد التي تعاني لسنوات من تجاهل الأجهزة الرسمية للثقافة، فلم يكن هناك سوى النذر اليسير من المراكز والمكتبات، ولم تكن الكتب الجديدة تصل بسهولة إلينا، ولذلك قررت بدء مشروعي (حياة بوك ستور) الذي يوفر الكتب للتبادل أو البيع بأسعار رمزية ليتمكن الشباب من القراءة والاطلاع».

وأضافت دعاء أنها اختارت اسم مشروعها من كتابات عباس العقاد الذي قال «لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة... ولكني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني»، فاخترت أن يكون اسم المكان معبراً عن رؤيتي بأن الكتب حيوات مختلفة. وأوضحت دعاء أنه بعد فترة لم يعد مشروع «حياة بوك ستور» يكفي طموحها، حيث كانت تريد أن يكون مشروعها الثقافي شاملاً لفنون المسرح والموسيقى وغيرها، فقررت دراسة إدارة الأعمال لتستطيع إدارة مشروع بهذه الضخامة، الأمر الذي دفعها للتقدم للحصول على منحة بإحدى الجامعات الأمريكية للدراسة، وبالفعل فازت بالمنحة وسافرت إلى أمريكا للدراسة لتعود حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وتضيف دعاء: «عند عودتي لمحافظتي وجدت نشطاء آخرين نفذوا فكرة المشروع الثقافي الشامل، فاتجهت للعمل التنموي في المحافظة، وبسبب مشروعي الثقافي تم اختياري للعمل في الأمم المتحدة ضمن مكتب مصر ثم في مكتب الشرق الأوسط»، وتقول دعاء إنها تتمنى أن تضم كل محافظات مصر مشاريع ثقافية مشابهة، لأن هناك العديد من الشباب في المحافظات، خاصة النائية، يحلمون بأن ينخرطوا في الأنشطة الثقافية لكن يمنعهم غيابها.