السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إيشيجو إيتشي.. 10 طرق للسعادة على الطريقة اليابانية

إذا كان العَيش فِي المَاضِي ومُراقبة الآخَرِين يحرماننا من السعادة كما يقول الأديب باولو كويلو فإن الاستمتاع باللحظة الحاضرة، والإيمان بأنك أداة التغيير، والامتنان لكل معجزات ولحظات الحياة هي أساس فلسفة إيشيجو إيتشي اليابانية..

تؤمن تلك الفلسفة بقواعدها العشرة أن سعادتنا لا تنقص إذا شاركناها مع الآخرين، لأن آلاف الشموع توقد من شمعة واحدة من دون أن تقصر عمرها.

ويمكن ترجمةIchigo ichie على أنها «مرة واحدة، اجتماع وأيضاً في هذه اللحظة، فرصة» ويعني هذا ببساطة أن كل لقاء أو اجتماع، وكل ما نختبره، هو كنز فريد لن يتكرر بنفس الطريقة مرة أخرى. لذلك إذا تركنا الفرصة تفلت من أيدينا دون الاستمتاع بها، فستضيع تلك اللحظة إلى الأبد.

تذكرنا تلك الفلسفة أن كل صباح نعيشه في العالم، كل لحظة نقضيها مع أطفالنا ومع أحبائنا هي نعمة وقيمة بلا حدود وتستحق اهتمامنا الكامل.

وتسمح لنا ثقافة وممارسات إيشيجو إيتشي بأن نعيش حياة أسعد وأكثر نجاحاً وتوفيقاً، من دون الشعور بوطأة التعرض لمعاناة الماضي أو القلق من المستقبل.

وهناك 10 قواعد تلخص تلك الفلسفة اليابانية.

أولاً:

لا تؤجل اللحظات الخاصة: كل فرصة تتاح لك مرة واحدة فقط. إذا لم تتبنَّها أو تستثمرها، فستضيع منك إلى الأبد. الحياة هي مسألة الآن أو أبداً.

ثانياً:

عش كما لو أن هذا سيحدث مرة واحدة فقط في حياتك: لهذا السبب من الملهم أن نحيي أحباءنا ونبتهج بصحبتهم، وبالمثل نودعهم بكل الحب والمودة، نشعر بالامتنان لهم لأنهم منحونا السعادة. وأيضاً أن نكون على علم ودراية بالطبيعة الفريدة التي تحدث مرة واحدة في العمر لكل لقاء أو اجتماع مع من نحب.

ثالثاً:

عش في الحاضر: الرحلات التي تقوم بها ذهنياً ونفسياً للماضي والحاضر مؤلمة غالباً وليس لها أية قيمة أو معنى.

تذكر أنك لن تستطيع تغيير ما حدث، ولن تتمكن من أن تعلم ما سيحدث. ولكن، في تلك اللحظة، كل الإمكانات والاحتمالات في العالم مفعمة بالحياة.

رابعاً:

اعمل شيئاً لم تفعله من قبل: تذكر مقولة أينشتاين الخالدة "لن تكرر نفس العمل مرات ومرات وتتوقع أن تتوصل لنتائج مختلفة. من أهم طرق إنجاز اللحظات التي لا تنسى، أن تمنح نفسك الفرصة لعمل شيء مختلف، وأن تسمح لشيء جديد أن يتفتح ويزدهر بداخلك.

خامساً:

مارس التأمل وأنت جالس: كل ما عليك أن تفعله أن تسترخي على الأريكة أو المقعد وتهدأ وتلاحظ معجزات الحياة والكون من حولك.

إن مجرد الخروج من أسر ضغوط الحياة اليومية وإيقاعها المتسارع والتزاماتها التي لا تنتهي، سوف يفتح لك أبواب السعادة والرفاهية.

سادساً:

أيقظ واستثمر كل حواسك الخمس: درب نفسك على فن الاستماع والمشاهدة واللمس والتذوق والشم لإعطاء كل لحظة ثراء الإدراك البشري. وسيسمح لك هذا أيضاً بأن تكون أكثر يقظة للآخرين ويزيد من مستوى التعاطف والتأثير والتأثر والتفاعل معهم.

سابعاً:

ارصد ولاحظ الصدف التي تقع لك: إن إدراك تلك الصدف يساعدنا على التحسن في قراءة الإشارات التي يرسلها الكون لنا ونتغافل عنها أو نتجاهلها. دون ملاحظاتك في دفتر أو حتى «فايل» عن لحظات السحر اليومية التي تمر بها، وهذا سيزيد من قدرتك على متابعة الخيوط غير المرئية للواقع.

ثامناً:

اجعل كل لقاء أو اجتماع بأصدقائك أو أحبائك أو أفراد أسرتك وكأنه حفل:

لا تنتظر المناسبات للاحتفال، مثل الإجازات وأعياد الميلاد والرحلات للتعبير عن الأشياء الاستثنائية بداخلك والتمتع مع من تحب وتهوى. مع كل تشغيل للعقل، واستثمار للفرصة سيصبح كل يوم في حياتك.. احتفالاً.

تاسعاً:

إذا كنت لا تحب ما هو موجود، اصنع شيئاً مختلفاً: إن البشر بطبيعتهم لديهم القدرة على إعادة اختراع أنفسهم عدة مرات كلما تطلب الأمر. إذا كان واقعك مملاً للغاية ويمكن التنبؤ به، فلديك فرصة لإنشاء آخر من صنعك؟

عاشراً:

كن صائداً للحظات الخاصة: مثل أي نشاط، كلما تدربت؛ حققت نتائج أفضل وأوفر.