الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«الاختيار 2» يوحد المصريين حول الشاشة الصغيرة

«الاختيار 2» يوحد المصريين حول الشاشة الصغيرة

خلق مسلسل «الاختيار 2»، الذي يروي بطولة رجال الجيش والشرطة المصرية في مواجهة الجماعات الإرهابية، حالة من التوحد حول الشاشة الصغيرة، فبعكس باقي المسلسلات التي ينقسم حولها الجمهور، يجمع مصريون على أهمية إنتاج هذا النوع من الدراما لتبصير الناس بخطورة جماعات الإسلام السياسي على التماسك المجتمعي وأمن الدولة.

ويعتمد صناع العمل على أحداث حقيقية جرت إبان ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وما صاحبها وتبعها من عمليات إرهابية للانتقام من القوات المسلحة والشرطة والشعب المصري، الذي بدد أحلام الجماعة في السيطرة على مفاصل الدولة، وصبغها بأيدولوجيتها المتشددة على مظاهر الحياة فيها.



وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعملية الربط بين أحداث الجزء الأول من المسلسل الذي جرى عرضه في رمضان الماضي مع الجزء الثاني، مؤكدين أن الشكل الطبيعي الذي ظهر به الفنان كريم عبدالعزيز والفنان أحمد مكي، دون الكثير من المكياج أضفى لمسة جمالية على الأداء، وإن كان الأخير يقدم لوناً لم يعتده الجمهور فهو «الكبير قوي» و«إتش دبور» و«سمير أبوالنيل»، وكلها أعمال كوميدية.



وقال الطالب الجامعي عبدالرحمن سالم، إنه كان يخشى فكرة تأدية الخدمة العسكرية بعد انتهاء فترة الدراسة، بسبب البعد عن الأهل والتعرض للمخاطر، لكن مشاهدته لمسلسل الاختيار العام الماضي وهذا العام جعلته يعيد التفكير في الأمر.



وأضاف سالم لـ«الرؤية»، أن عرض التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجنود الأبطال لحماية الوطن والمواطنين في عمل درامي كان له تأثير كبير على تفكيره، وأنه يتوق للحظة التي سينضم فيها للقوات المسلحة المصرية.



وترى أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الدكتورة سامية خضر، أن هذا اللون الدرامي الوطني أفضل من مئات البرامج التلفزيونية والمحاضرات الجامعية، لأنه يدخل كل بيت، ويخاطب جميع فئات المجتمع.



وقالت خضر لـ«الرؤية»، إن المصريين يعشقون الدراما التلفزيونية وأنها تجمعهم معاً في المنازل، وهناك مسلسلات يعتبرها المصريون علامة على الوقت، فيقول الواحد منهم سأقابلك بعد انتهاء مسلسل كذا، مؤكدة أن الفكر المتطرف يجب مواجهته بالفن والإبداع جنباً إلى جنب مع المواجهات المسلحة.