الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

نقاد: المشاهد يكتشف مستوى المسلسل من الدقائق الأولى.. والفضل للمنصات الرقمية

نقاد: المشاهد يكتشف مستوى المسلسل من الدقائق الأولى.. والفضل للمنصات الرقمية


قال نقاد فنيون إن صناع الدراما الرمضانية أمام مواجهة صعبة مع المشاهد العربي في الوقت الراهن، بعدما أصبح المشاهد أكثر وعياً وإدراكاً بكل تفاصيل الدراما، ما يجعله لا يقبل بأقل مما يشاهده في الدراما العالمية، التي تعرض على المنصات الرقمية.



وأضاف نقاد استطلعت «الرؤية» آراءهم، أن المشاهد حالياً أصبحت لديه القدرة على اكتشاف مستوى المسلسل من الدقائق العشر الأولى، ويستطيع بعد مشاهدة قصيرة أن يتخذ قراراً بالمتابعة أو التوقف والانتقال لمتابعة عمل آخر، من كثرة ما تابع من دراما عالمية وعربية متميزة.





ضحية تسويق

وأكد الناقد الفني مالك المسلماني أن المشاهدين يقضون جزءاً ثميناً من أوقاتهم على أمل متابعة عمل يستحق المشاهدة ويعكس تطلعاتهم في الرقي بالذوق العام، سواء في الأعمال التراجيدية أو الكوميدية.

وذكر أن الإعلانات التلفزيونية تلعب دوراً مهماً في التسويق للعمل، ما يجعل المشاهد يترقب بدء العمل وبمجرد مرور عشر دقائق من الحلقة الأولى، يكتشف المشاهد أنه ضحية تسويق منتج أو ماركة عالمية، ولا توجد حكاية أو هدف من العمل، سوى التسويق للمنتج وملابس النجوم المشاركين كونه لا يقدم محتوى حقيقياً وأنه من وحي الخيال المبالغ فيه.

وبحسب المسلماني فإن المشاهد يتجه بعد فقدان الأمل إلى متابعة دراما بسيطة لم يتم التسويق لها بشكل كبير، ولم تلقَ اهتمام الفضائيات الكبيرة، لكن محتواها السردي يليق بعقل المشاهد الذي أصبح قادراً على تقييم الدراما، وفي حال لم يجد أي عمل مهم يعود للدراما والسينما العالمية عبر منصات الديجيتال.





خبرة ديجيتال

بدوره، أكد الناقد الفني محمود مهدي أن منصات الديجيتال المنتشرة في العالم العربي ساهمت في إكساب المشاهد خبرة في كشف حقيقة العمل، إذ بات المشاهد قادراً على معرفة قيمة العمل من الناحية الإنتاجية، ولذلك لن يتمكن صناع الدراما من الاستخفاف برؤية المشاهد العربي وتقييمه للأعمال التي سيقدمونها له في الموسم الرمضاني.

وذكر مهدي أن الدراما العربية تطورت بشكل كبير وقدمت حكايات مستمدة من أحداث حقيقية وأخرى من الخيال، لكن صناعها حاولوا الاستفادة من خبرات الدراما العالمية التي تعرض على منصات الديجيتال، مضيفاً: «من يقم بدراسة سوق الدراما العالمية لتنفيذ دراما عربية فسينجح بكل تأكيد في جذب المشاهد إلى الدراما التي صنعها، ولهذا لن يرضى المشاهد بالاستخفاف بعقله أو فكره ولن تغريه الأزياء والسيارات الفخمة».

قصة واقعية

بينما يرى الطالب في كلية الإعلام جامعة عجمان أحمد القادري أن المعايير المهمة التي يركز عليها في دراما رمضان التي يتابعها، تتركز في أن تكون ذات قصة واقعية مثل أحداث تاريخية أو سيرة، وأن تكون الحلقات مختصرة دون مط أو تطويل، كما يجب أن تكون بعيدة عن الخيال العلمي وأن تتوفر فيها عناصر التشويق، بشكل أساسي لكي تحقق له الاندماج الكلي.





تنوع الأفكار

ولفت عبدالرحمن المدني إلى أن أهم معاييره في اختيار دراما رمضان التي يشاهدها، هي تنوع الأفكار وجودة محتوى الأعمال ما بين الوطنية، والاجتماعية، والتاريخية. «كما أن جودة الصناعة وتوافق المضمون من حيث القيم الاجتماعية السائدة، تلعب دوراً في اختياره للعمل، فضلاً عن استناده إلى قصة حقيقية أو تاريخية».



سمعة النجم

وتختار الإعلامية ليلى حجاج دراما رمضان التي تشاهدها بحسب الممثلين، بمعنى أن سمعة النجم مهمة لها، وليس فقط أهميته في الساحة الفنية، إضافة إلى اللهجة أو اللغة التي سيقدم بها العمل والقصة، وبسبب كثرة منصات الديجيتال، تعتمد على ذوق إحدى صديقاتها العاشقة للدراما فإذا نصحتها بمتابعة مسلسل فتعتبر أنه الأفضل.