السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لويجي بورغاتو يكافح لحماية صناعة البيانوهات يدوياً

لويجي بورغاتو يكافح لحماية صناعة البيانوهات يدوياً

قرر لويجي بورغاتو في سن 23 عاماً أن يصنع بيانو لنفسه، وبعد عقود، باتت العلامة التجارية الإيطالية المرموقة التي تحمل الاسم نفسه تجذب مشترين من كل أنحاء العالم، لكن جائحة كوفيد-19 أدت فجأة إلى تراجع زخم عملها.





ويقول صانع البيانو البالغ 58 عاماً: «توقف كل شيء، لم يعد هناك حفلات ولا اتصالات مع الموسيقيين، من دون مساعدة الدولة، مهنتنا قد لا تصمد حتى نهاية الجائحة».





وفي منزله الريفي في منطقة بورغو فينيتو قرب بادوفا في شمال إيطاليا، كل شيء يذكّر بعالم الموسيقى الكلاسيكية، إذ تتجاور ملصقات لحفلات بينها عروض دار سكالا في ميلانو مع تمثال نصفي لفيردي ورسم عن بيتهوفن.





أما في آخر الصالة فيتربع بيانوهان ضخمان بطبقتين مع 37 قطعة على دواسة تضم مفاتيح العزف، هذه الآلة التي تشكل منتجاً وسطياً بين الآرغن والبيانو، استعير تصميمها من موزار الذي طلب صنع آلة بيانو بمفاتيح عزف سفلية للقدمين في 1785.





وعندما بدأ لويجي بورغاتو عزف مقطوعة لشوبان، لم يكن راضياً عن النتيجة وهمس في نفسه «عليّ أن أتعمق في دراسة الأمر».





وعلى يمين المدخل، أحدث الآلات الوافدة إلى المجموعة والتي قدمها مخترعها سنة 2017 على أنها «بيانو الحفلات الأطول في العالم»، إذ يبلغ طوله 333 سنتيمتراً، أي أكثر بنحو 50 سنتيمتراً من الآلات التقليدية.

وينتج لويجي بورغاتو وزوجته باولا المكلفة الجانب الميكانيكي في هذه الصنعة، آلتي بيانو كحد أقصى سنوياً، بمساعدة موظف واحد.





ويقول: «نحن الوحيدون في إيطاليا وحتى في العالم الذين نصنع بيانوهات حفلات يدوياً بهذه الطريقة، لكن مع الجائحة، بات الناس يفكرون مرتين قبل الاستثمار في بيانو».





ويتراوح سعر البيانو من نوع بورغاتو بين 291 ألف يورو و486 ألفاً من دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة، تبعاً للنماذج، ويتطلب تصنيع كل قطعة أكثر من 1850 ساعة عمل.





وتقول باولا البالغة 55 عاماً إن بيع أي بيانو يثير لدى الزوجين مشاعر انسلاخ بعد التعب الكبير المبذول في صنعه، وتباع الآلات كلها تقريباً إلى زبائن خارج إيطاليا.