الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

بالفيديو.. فلسطيني يجمع طوابع من 99 دولة في 57 عاماً

بالفيديو.. فلسطيني يجمع طوابع من 99 دولة في 57 عاماً

تعلق طفولي نما مع السنوات جعل من المحامي جبريل أبوجهل نموذجاً للهواية المستمرة من الصغر للكبر. فقد صار جبريل سيد الطوابع في غزة، جراء تعلقه بحب جمع الطوابع البريدية منذ العاشرة من العمر.

امتدت فصول حكاية أبوجهل -67 عاماً- مع الطوابع البريدية لمدة 57 عاماً، ظل يتردد فيها على نقاط بيع الطوابع البريدية في شارع عمر المختار، أقدم الشوارع التجارية في مدينة غزة، لشراء الطوابع التي يضعها مرتبة في دفتر مدرسي، إلى أن صار مرجعاً لهواة جمع الطوابع في القطاع.

يقول المحامي أبوجهل خلال لقائه مع «الرؤية»، «استطعت في عامي الأول في تلك الهواية جمع طوابع تعود ملكيتها إلى 56 دولة توثق تاريخها المصغر. وبدأت حكايتي مع ذلك الدفتر الذي يجمع تلك الطوابع التي أضعها على أوراقه بلاصق، وكان لا يفارقني لحظة، حيث كنت أصطحبه معي إلى الفصول المدرسية».

ومع حرصه على ذلك الدفتر الكنز، فقد تعرض للسرقة وفقد دفتره ولم يستطع استعادته مرة أخرى. لكن ذلك لم يمنعه من البدء من جديد وجمع طوابع أخرى من مصروفه المدرسي. وبدأ يخفي مجموعاته عن الجميع.

ولم يكتفِ أبوجهل بذاك بل اختار أن يكون ساعي البريد في بقالة والده، التي كانت محطة وصول الرسائل البريدية من المغتربين لأهاليهم، ليجد وسيلة مبتكرة للحصول على الطوابع. حيث كان يطلب من الأشخاص عند تسليم الرسائل منحه الطوابع الملصقة على المظروفات.

وبسبب حرب 1967 صار هناك شح في الرسائل، ما جعله يواجه صعوبات في الحصول على طوابع جديدة في تلك المرحلة حتى عام 1973. ثم سافر أبوجهل للقاهرة للدراسة الجامعية، فقام بجمع طوابعه وترتيبها وتنسيقها في ألبومات ثم دفع بها إلى شقيقه كأمانة بسبب ظروف صحية عانى منها وظلت الأمانه مع شقيقه لمدة أربعين عاماً.

وبعد صراع مع المرض، عادت للمحامي أبوجهل عافيته، فطلب أمانته في عام 2019، مكرساً وقته في إعادة ترتيب ما يملك من طوابع في مجموعته التي ضمت طوابع من 99 دولة من كل أنحاء العالم. وتشير إلى حقب تاريخية مختلفة.