الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«نينجا الخير».. فريق مصري يزين الأحياء الفقيرة برسوم الفرح

«نينجا الخير».. فريق مصري يزين الأحياء الفقيرة برسوم الفرح

الحارة بعد التلوين

في السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، كانت الفنانة التشكيلية أميرة ريان تسرع الخطى لتقطع الطريق بين مدينة أوسيم في الجيزة، ومنطقة الدويقة بالقاهرة، لتنضم لفريق «نينجا الخير» من أجل تزيين المنطقة وإدخال السرور على قلوب سكانها من البسطاء.



وقالت أميرة، إنها انضمت للفريق بناءً على دعوة أحد مسؤوليه، حيث تنقسم المجموعة بين من يوزعون المساعدات وكراتين رمضان على بيوت الفقراء، وآخرين يزينون الشوارع والحواري عبر الرسومات والألوان المبهجة، وإنها ضمن المجموعة الثانية.

وعبّرت أميرة عن سعادتها بالانضمام لهذا الفريق الذي يسعى لنشر السرور وإدخال الفرح على قلوب البسطاء الذين يعيشون في هذه المناطق الفقيرة، مؤكدة أنها تشعر بالدفء في نظرات الأطفال في هذه المناطق خلال عملية التزيين.



وأضافت لـ«الرؤية»، أن العمل طول اليوم يحتاج إلى بذل جهد كبير، لكن رؤية الفرحة في عيون الأهالي لا تقدر بثمن: «يساعدوننا بالمياه في تجهيز الدهانات وغسل الأيدي والأدوات في نهاية اليوم، ويدعون لنا، ويكفي أن نرى البسمة على وجوههم، هذا كفيل بمحو أي إرهاق أو تعب».

بدورها، أوضحت منة السعيد، إحدى مسؤولي فريق «ميني كامب» التابع لإحدى الجمعيات الخيرية، أن الفريق يتكون من 150 فرداً مقسمين على 10 مجموعات، يجوبون مناطق القاهرة الكبرى لنشر السعادة وتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الشهر الفضيل.



وقالت منة لـ«الرؤية»، إن الدهانات المستخدمة في تلوين الحارة وبعض المساعدات أيضاً عبارة عن إسهامات من الفريق جاءت من جمع التبرعات، لافتة إلى أن هذه الأنشطة تهدف إلى تشجيع الناس على عمل الخير.



وأكدت أن عمل الفريق لا يقتصر على أيام الشهر الفضيل فقط، وإنما هناك أنشطة على مدار العام لنشر الفرح والسعادة في الأحياء الفقيرة، لافتة إلى أن العمل التطوعي يشعر صاحبه بالسعادة الحقيقية، خصوصاً حين يشاهد الفرحة في عيون البسطاء ويسمع دعواتهم.

وتابعت بقولها: إن «التطوع أفادني بشكل كبير في تغيير حياتي وشخصيتي للأفضل، وأعتقد أنني أصبحت شخصاً قادراً على تحمل المسؤولية، أفضّل هذه الأنشطة».