السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأمان وزيادة المتعة والإحساس بالقوة.. 10 فوائد صحية ونفسية للخوف

الأمان وزيادة المتعة والإحساس بالقوة.. 10 فوائد صحية ونفسية للخوف

خلافاً لما هو شائع، لا يخلو الخوف كشعور إنساني من فوائد جمة، إذا كان ذلك في إطار جرعات مناسبة، فهو يفيد أجسادنا ويساعد على تقوية صحتنا النفسية، ويساعدنا على التقدم في الحياة والاستمتاع بها.

أو كما قالت إليانور روزفلت ذات مرة «افعل شيئاً واحداً كل يوم يخيفك».

لذلك كن على يقين أن «قليلاً من الخوف لا يضر»، وتذكر أن المكان الذي يلتقي فيه الخوف بالشجاعة هو المكان الذي تصل فيه إلى قمة الجبل.

1. الخوف يبقيك آمناً.

يعمل الخوف بمثابة إنذار خطر داخلي، يساعدك ويجبرك على اتخاذ قرارات حكيمة.

وأوضح موقع أدفنشركوليكشن أننا من دون خوف، لن نعيش طويلاً لأننا لن نكون على دراية بالتهديدات من حولنا ولن نهتم بها أو نأخذ حذرنا منها.

وعندما تشعر بالخوف، يتفاعل جسمك حتى تتمكن من التعامل مع الخطر، وهو ما يعرف باسم استجابة القتال أو الطيران، وبدونها لن يكون لديك الطاقة أو التركيز أو السرعة أو القوة للقتال أو الفرار.

2- إنقاص الوزن.

صدق أو لا تصدق، الشعور بالقليل من الخوف يحرق سعرات حرارية أكثر مما تشعر به عندما لا تكون خائفاً. ومع تسارع نبضك، يعاني جسمك من زيادة في إفراز هرمون الأدرينالين، ويصبح التمثيل الغذائي للجسد في حالة تأهب قصوى ويبدأ في حرق السكر والدهون.

وبالمثل، يبدأ قلبك في الخفقان بشكل أسرع للحصول على موارد وطاقة لعضلاتك. وفي إحدى الدراسات، وجد علماء وظائف الأعضاء في جامعة وستمنستر بلندن أنه عندما يشاهد الأشخاص أفلام الرعب، فإنهم يحرقون 113 سعرة حرارية في المتوسط- أي ما يعادل تقريباً ما يحرقونه في المشي لمدة نصف ساعة.

3- الخوف يقوي مؤقتاً جهاز المناعة.

في دراسة أجرتها جامعة كوفنتري البريطانية في 2009، تعرض المشاركون لموقف مرعب خطر. وتم أخذ عينات دم من المشاركين في الدراسة قبل وبعد المشاهدة. وأظهرت النتائج أن ردود الفعل الفسيولوجية للخوف تسببت في إصابة مشاهدي الفيلم بارتفاع في خلايا الدم البيضاء المنشطة، وهي الخلايا التي تمكنك من محاربة المرض وتعافي الجسم، ومقدارها في الجسم دليل على قوة جهاز المناعة.

4-الشعور بالخوف -بالجرعة المناسبة– يخلق شعوراً بالمتعة والإثارة.

يتعمد كثير من الناس إخافة أنفسهم عمداً بمشاهدة أفلام الرعب، أو طقوس الهالوين، أو ركوب الأفعوانيات في مدينة الملاهي أو القفز بالمظلات، أو التقاط الصور في أماكن خطرة.

ويمكن للعدائين تحقيق مستويات أعلى في رياضتهم عبر تبديل مساراتهم الروتينية والتمرين في دروب مخيفة موحشة بعض الشيء، لأن أرجلهم لا تستقر على الأرض من الخوف.

ويساعدنا الخوف أيضاً على تخفيف الاكتئاب عن طريق زيادة إفراز الأدرينالين، الذي بدوره يزيد من الإثارة وإفراز الجلوكوز الذي يتحول إلى طاقة. لذلك فإن قليلاً من الخوف يساعدك على مواجهة ضغوط الحياة اليومية ومساندة العقل بمحو المشاعر السلبية.

5- يمنحنا الخوف إحساساً بالقوة والتمكين.

لا يكتفي الجسم بإفراز الأدرينالين فقط عند الشعور بالخوف، بل يطلق أيضاً مواد كيميائية أخرى، مثل الدوبامين والإندورفين والأوكسيتوسين والسيروتونين.

والسيروتونين، على وجه الخصوص، يساعد العقل على العمل بكفاءة أكبر، وبذلك يتحول الخوف إلى طاقة، كما أنه يتحول إلى مفتاح للمرونة العصبية ويساعد على التركيز!

وفي كل مرة تواجه فيها تحدياً وتحقق أهدافك، ستشعر بالقوة. وغالباً ما تستمر النشوة الطبيعية والبيولوجية لفترة أطول من الوقت الذي تقضيه في الشعور بالخوف، وهذا هو سبب شعورك بالراحة بعد ذلك.

تذكر مقولة رالف والدو إيمرسون «افعل الشيء، وستكون لديك القوة»، مما يعني أنه في اللحظة التي تقرر فيها القيام بشيء يخيفك، تكون قد ولّدت بالفعل الطاقة التي تحتاج إليها لتحقيق ذلك.

6- يساعد الخوف على التحكم في التوتر والشعور بالراحة.

تحت الضغط، يتعرض جسمك وعقلك لزيادة مستويات الأدرينالين والدوبامين، مما يسرع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويغمر عضلاتك بالأكسجين لإعدادك للقتال أو الهروب، ما يجعل حواسك تنبض بالحياة.

وتؤدي سلسلة المواد الكيميائية الطبيعية التي يفرزها الدماغ، إلى جعل «الضوضاء» في رأسك تتلاشى، لتشعر بعدها بهدوء شديد.

7- الخوف يساعدك على الشعور باللحظة الآنية والتركيز.

قد يكون التفكير في النتيجة المستقبلية لشيء غير معروف كافياً لإخافتك، ما يجعلك أكثر تركيزاً وساعياً للتخطيط لتجنب ذلك الموقف.

كما أن هرمون النوربينفرين المرتبط إفرازه بالخوف يزيد مستويات التركيز ويسمح لك بالتفكير بشكل أوضح تحت الضغط، وهذا هو سبب استخدامه في العديد من مضادات الاكتئاب.

8- الخوف يزيد الارتباط اجتماعياً بالآخرين.

عندما تشعر بالخوف، يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مرتبط بالسلوك الاجتماعي الإيجابي، يجعلنا نبحث عن راحة الآخرين، وغريزة الدماغ هي الاقتران بالبشر الآخرين من أجل زيادة فرص البقاء على قيد الحياة، وخير مثال على ذلك الصورة الكلاسيكية للأشخاص الذين يتجمعون معاً على الأريكة أثناء مشاهدة فيلم مخيف.

9. الخوف يسمح لك بأن تعيش الحياة على أكمل وجه.

عندما تخشى شيئاً ما، يتولد لديك خياران: إما أن تدع هذا الخوف يوقفك، أو يمكنك مواجهته بشكل مباشر وتوسيع الاحتمالات والفرص في حياتك.

والحقيقة أن الخوف من شيء ما يمكن أن ينبهك إلى منطقة من حياتك تقيدك. وعلى سبيل المثال، إذا كنت تخشى الطيران ولكنك تواجه الخوف وتحشد الشجاعة للدخول على متن طائرة، يمكنك السفر حول العالم.

10 –الخوف يرشدنا إلى الأولويات

الخوف هو الذي ينبهنا لأولوياتنا في الحياة وضرورة مواجهتها، مثلما نخشى على ابن مريض أو والد مسن أو حتى ترقية في العمل، هذا الشعور هو الذي يوجهنا لما هو أكثر أهمية في حياتنا.

يجعلنا ندرك أن اليوم هو الأكثر أهمية، والغد غير مضمون أبداً. عش حياتك ولحظتك الآنية واستمتع بها بعيداً عن التوتر والقلق والتفكير المبالغ فيه.