الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

محمية الدندر.. 10 آلاف كم حاضنة للطيور المهاجرة في السودان



اعتاد السودان التباهي بمحمية الدندر الطبيعية، التي كانت تضم الكثير من الحيوانات والطيور والنباتات، إلى أن أخذت أعداد هذه الأنواع في الانخفاض حين بدأ البشر يزاحمون هذه الكائنات البرية حياتها.



تمتد المحمية، وهي الأكبر في السودان، على مساحة تزيد على 10 آلاف كيلومتر مربع، وتقع في ولاية سنار على بعد 400 كم جنوب شرق الخرطوم بالقرب من محمية ألاتاش الإثيوبية.



ساهم موقع المحمية بين الأراضي العشبية الشاسعة في منطقة الساحل والغابات الجبلية على مرتفعات إثيوبيا، في جذب الحياة البرية.





واعتبرت المحمية محطة مهمة للطيور المهاجرة أيضاً، خصوصاً مع تواجد بحيرات المياه العذبة التي تشق مسارها بين غابات المحمية والسافانا.





ويقول مسؤول تطوير المحمية البدري الحسن: «الدندر فيها أغنى حياة برية في السودان، لكن زيادة الاعتداءات تهدد بضرب هذه الحياة في الموقع».





وأُعلنت الدندر لأول مرة كمحمية طبيعية عام 1935 عندما كانت مصر والسودان تحت حكم الاحتلال البريطاني، وكانت المنطقة تضم حينها القليل من السكان.





ولكن في العقود الأخيرة، ارتفع عدد أهالي القرى المنتشرة داخل المحمية وحتى المنطقة العازلة المحيطة بها، ما شكّل ضغطاً كبيراً على الحياة البرية خصوصاً مع بحث هؤلاء السكان عن أراضٍ جديدة لزراعة محاصيلهم.





من جهة أخرى، تزداد تعديات الرعاة على أراضي المحمية، بحثاً عن مراعٍ طبيعية تتغذى عليها ماشيتهم.





وقال مسؤول محطة أبحاث الحياة البرية في الدندر عمر محمد: «مثل هذه الاعتداءات تمثل خطورة كبيرة على المحمية».





وأوضح أن الزرافات تقع أيضاً ضحية للاعتداءات على المحمية بسبب الصيد الجائر.