الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

توأمتان كوريتان تلتقيان بعد 36 عاماً من انفصالهما عند الولادة

بعد 36 عاماً التأم شمل توأمتين من كوريا الجنوبية كانتا قد انفصلتا عند الولادة وتبنت كلاً منهما عائلة أمريكية مختلفة.

ولم تكن مولي سينرت ولا إميلي بوشنيل على علم بأنهما توأمتان، أو لديهما الكثير من المعلومات على الإطلاق عن خلفياتهما العائلية - حتى بدأ ت كل منهما بشكل منفصل في الكشف عن أسرار ماضيهما من خلال اختبار الحمض النووي على الإنترنت.

وفوجئت المرأتان أن لكل منهما توأماً، وتدبرتا للاحتفال بعيد ميلادهما معاً هذا العام والتقتا وجهاً لوجه لأول مرة منذ ولادتهما.

وغير معروف حتى الآن سبب انفصال المرأتين وهما طفلتان، لكنَّ كلتيهما كانتا في كنف أسرة أمريكية تفصل بينهما آلاف الأميال في غضون بضعة أشهر من ولادتهما، حيث تبنت سينرت عائلة في فلوريدا، بينما تبنت بوشنيل عائلة في ولاية بنسلفانيا، ولم يكن أي منهما على علم بوجود الأخرى.



ويعود الفضل في تلك النهاية السعيدة إلى إيزابيل ابنة بوشنيل البالغة من العمر 11 عاماً، التي أرادت معرفة المزيد عن خلفية والدتها وأقاربها.

وصرحت إيزابيل لبرنامج «جودمورننج أمريكا» التلفزيوني الشهير،

"أردت إجراء اختبار الحمض النووي لأمي لأنها تم تبنيها، كنت أود أن أعرف ما إذا كان لدي المزيد من الأقارب بجانبها بالطبع".

في تلك الأثناء، قرر سينرت إجراء اختبار الحمض النووي أيضاً، وحصلت ابنة سينرت وبوشنيل على نتائجهما في نفس الوقت تقريباً الشهر الماضي.





قالت سينرت، متذكّرة اللحظة التي علمت فيها أن لديها أحد أقربائها من الدرجة الأولى، «نقرت في الموقع على قريبتي ولم أفهم ذلك».

وفوجئت أن الموقع يحدد «أنت تشاركين 49.96% حمض نووي مع هذا الشخص. نتوقع أنها ابنتك»، وكان من الواضح أن هذا ليس صحيحاً، لأنني لم أخض أبداً تجربة الحمل والولادة، وليس لديَّ أطفال".

لكن سرعان ما اكتشفت سينيرت أنها ابنة أختها التوأم.

وتصف شعورها قائلة «جبرت تلك النتيجة كسور قلبي، على الرغم من أن لدي عائلة تحبني وتعشقني وكانت رائعة للغاية، إلا أنه كان هناك دائماً شعور بالانفصال، الآن اكتشفت أن لدي أختاً توأماً متطابقة، واتضحت كل الأمور في حياتي، وأصبحت هي كل حياتي أيضاً».

ولم تضيع التوأمتان الوقت، فبادرتا إلى الحديث مع بعضهما، وتبادل الصور والقصص، ودهشت كلتاهما لأن كلاً منهما تربي القطط، وأن كلتيهما كانت ترتدي فساتين مطرزة بلا حمالات وقلادات طوق لحفلة موسيقية، مع تصفيف شعرهما بشكل مماثل.



وأشارت بوشنيل: "كان التطابق عجيباً، يحاكي المعلومات المتداولة عن التشابه في الأقدار بين التوائم".

وأجلت الشقيقتان لقاءهما الأول وجهاً لوجه حتى 29 مارس، وهو اليوم الذي بلغتا فيه سن 36 عاماً، حتى تتمكنا من الاحتفال بعيد ميلادهما المشترك معاً لأول مرة، حيث طارت كل من بوشنيل وابنتها إلى فلوريدا لمقابلة سينرت.

وتصف بوشنيل شعورها: «هذه أسعد لحظة في حياتي». أستطيع أن أقول ذلك بصراحة. لقد سُرقت من آخر 36 عاماً من الحياة التي كان من الممكن أن أعيشها مع توأم. لكن في الوقت نفسه، أنا ممتنة للغاية ومتحمسة لما ينتظرنا في مقبل الأيام".