الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بعد عرض الحلقات الأولى.. نقاد يكشفون لـ«الرؤية» الخيول الرابحة في ماراثون دراما رمضان

أحمد الشناوي

قال نقاد فنيون إن هناك بعضاً من الأعمال التي استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة ويمكن اعتبارها الأحصنة الرابحة في دراما رمضان، منوهين في الوقت نفسه إلى أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على الأعمال الدرامية المتنافسة في الماراثون الرمضاني بشكل نهائي، محددين أبرزها في: «هجمة مرتدة، وزاهي نجيب زركش، والاختيار 2، ولعبة نيوتن، وموسى»، معتبرين أن السخاء الإنتاجي ظاهرة ملحوظة، في حين أن بعض النجوم الكبار لم يحسنوا اختيار الأعمال التي قاموا ببطولتها، نتيجة الوقوع في فخ نصوص سيئة بالأساس.

ولم يخفِ نقاد لـ«الرؤية» صدمتهم في نتاج أسماء فنية كبيرة، فضلاً عن ظاهرة إقحام الكوميديا، على أعمال كان من المفترض أن تأخذ طابع الدراما والأكشن، مؤكدين أن هناك أعمالاً شهدت كلفة إنتاجية ضخمة على الرغم من المشكلات البينة في السيناريوهات والنصوص الخاصة بها، ما جعل معظم أحداثها تأخذ طابع البطء والتكرار إلى حد كبير.





ندوب كثيرة

يرى الناقد رامي عبدالرازق، أن دراما رمضان 2021 بها بعض الندوب الكثيرة التي لم تستطع شركات الإنتاج تفاديها، موضحاً أنه منذ بداية عرض أولى حلقات الأعمال الدرامية المشاركة ضمن ماراثون مسلسلات رمضان 2021 يشاهد قرابة الـ10 أعمال فنية ومن ضمنها «الطاووس، ولعبة نيوتن، وموسى».

وأضاف عبدالرازق، أنه يجد بعض الحلقات الأولى جيدة وتسعى لتقديم واستعراض أفكار وشخصيات مميزة، في حين أن هناك مسلسلات لا تهدف إلى شيء، فلا تنفع ولا تضر، وليست بالقيمة الفنية أو الاجتماعية التي كنا ننتظرها.

وأشار إلى أنه يرى هذا العام تناقضاً لم يشاهده من قبل، فالإنتاج ضخم وفي بعض الأحيان مبالغ فيه بشكلٍ لا يصدق في حين أن الأفكار متواضعة إلى حد كبير، باستثناء بعض الأعمال التي استطاعت تشغيل الإمكانات الإنتاجية الضخمة في صالحها كمسلسل الفنانة منى زكي «لعبة نيوتن»، كما أن مسلسل موسى للفنان محمد رمضان استطاع أن يوفق بين حجم الصرف الإنتاجي وبين قوة الدراما.

واستطرد: «دراما 2021 بها الكثير من خيبات الأمل فبعض الأسماء الفنية الكبيرة صدمتني، كما أن هناك بعض الأعمال كان من المفترض أن تأخذ طابع الدراما والأكشن وأخذت الطابع الكوميدي.. فمثلاً أجد أن (نسل الأغراب) أفضل مسلسل كوميدي على الإطلاق في 2021»، مشيراً إلى أنه بجانب «نسل الأغراب» فمسلسل «ملوك الجدعنة» يشهد كلفة إنتاجية ضخمة في حين أن أفكار الحلقات إلى الآن ما هي إلا رد فعل، والأحداث تأخذ طابع البطء والتكرار إلى حد كبير.





أفكار جيدة

قالت الناقدة ماجدة خيرالله، إنَّها شاهدت الحلقات الأولى لعدد كبير من المسلسلات، وأُعجبت كثيراً بمسلسل لعبة نيوتن للفنانة منى زكي كفكرة وإخراج وتمثيل، وكذلك مسلسل خلي بالك من زيزي كعمل درامي يحمل طابعاً كوميدياً اجتماعياً لطيفاً.

وأضافت خيرالله، أنَّ مسلسل نجيب زاهي زركش للفنان يحيى الفخراني يحتاج إلى صبر نوعاً ما للحكم عليه جيداً؛ لأنه لم يبدأ بصخب في الأحداث من الحلقة الأولى، بل بدأ برسم الشخصية بهدوء؛ حتى نتعرف على عالمها وخلفياتها وليس بالإثارة والتشويق، بل بالتأمل في الشخصية وتداخل باقي الشخصيات في المسلسل، فلا يوجد توتر مثل لعبة نيوتن من اللحظة الأولى، هناك إثارة وتشويق في الأحداث لشخصية تذهب لأمريكا وتقع في ورطة؛ لأن لكل مسلسل مدخلاً معيناً، أما كاتب السيناريو مع المخرج في مسلسل الفخراني فينحتون رسم الشخصيات تدريجيّاً، وكلما تتصاعد الأحداث سيتفتح الموضوع في مناطق أخرى.

وتابعت بأنَّها أُعجبت أيضاً بالحلقة الأولى لمسلسل بين السما والأرض للفنان هاني سلامة، فالكتابة والإخراج مميزان حيث نرى في البداية كيف تم جمع كل هؤلاء الأشخاص داخل مصعد واحد، ثم نتعرف فيما بعد لكل واحد فيهم على المكان الذين كان فيه قبل أن يتواجد داخل المصعد وحكايته، فهذه فكرة جديدة وذكاء، ولفتت إلى أن مسلسل الطاووس مبشر من الحلقة الأولى أيضاً.

أما بالنسبة لمسلسل غادة عبدالرازق لحم غزال فأكدت أن اختياراتها الفنية سيئة جدّاً وتحاول أن تقلد الفنانة نادية الجندي السيدة التي تنتقم طيلة الوقت من أشخاص في حياتها.



شكل مختلف

يعتقد الناقد الفني محمود عبدالشكور، أننا ما زلنا في وقت مبكر لا يسمح لنا بالحكم على الأعمال الدرامية في شهر رمضان، لكن بشكل مبدئي يمكن القول إن يحيى الفخراني يقدم شكلاً مختلفاً في مسلسله زاهي نجيب زركش، وواضح أنه «ستايل» مختلف عما قدم سابقاً في مسلسلاته.

وأكد أن هناك إحكاماً في البناء بمسلسل «الاختيار 2»، وبداية مشوقة لمسلسل «القاهرة كابول»، و«هجمة مرتدة» أيضاً، لافتاً إلى أن بناء مسلسل «بين السما والأرض» حيث بدأت الأحداث بصورة مباشرة، ثم تم استخدام فلاش باك للشخصيات، وكذا الإهداء المقدم في كل حلقة جيد، و«لعبة نيوتن» أيضاً جيد.

ويضيف أنه تتضح عناية صناع العمل بالحلقات الأولى لأغلب المسلسلات، والتي بدأت بصورة مشوقة بصورة عامة ومعظمها لافت، «لكن هناك شيئاً غريباً في مسلسل كل ما نفترق، الأكشن فيه كأننا في أمريكا وغريب عننا نوعاً ما».



قضية عالمية

أكد الناقد طارق الشناوي أن مسلسل «لعبة نيوتن»، يقدم قضية عالمية وهي الهجرة غير الشرعية من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما يقدم المخرج تامر محسن فكرة رائعة بأن هناك سيدة تتحايل على القانون في الداخل والخارج من أجل السفر إلى أمريكا، فهي مجبرة وأيضاً مذنبة.

وأضاف الشناوي أن أداء الممثلين رائع وخصوصاً فيما يخص تفاصيل دور منى زكي ولا يمكن أن تفصل أداء الممثل عن عمق الشخصية والجو العام في المسلسل.

وأشار الشناوي إلى أن مسلسل «الاختيار2»، نجح في فكرة دمج الأحداث والشخصيات من الجزء الأول خلال أحداث الجزء الثاني.



مقارنة ظالمة

يرى الناقد الفني علي الكشوطي، أن سباق رمضان هذا العام به مجموعة كبيرة من المسلسلات المتميزة، ويشهد عودة لكبار الفنانين مثل يحيى الفخراني والنجمة منى زكي، مضيفاً أن مسلسل «لعبة نيوتن» واحد من أهم الأعمال الموجودة هذا العام، و«القاهرة كابول»، و«هجمة مرتدة»، و«الاختيار 2»، و«نجيب زاهي زركش»، و«موسى»، و«نسل الأغراب».

وأشار إلى أنَّ المقارنة بين مسلسلي «نسل الأغراب»، و«موسى» ظالمة، فالمسلسل الأول أحداثه ليست مقيدة بشكل ديكورات معين ومفردات كلام معينة، أما مسلسل موسى فهو يدور في فترة الأربعينيات، وبالتالي فإن هناك قيوداً معينة مرتبطة بهذه الفترة مثل الإكسسوارات والملابس وقصة الشعر وشكل المكياج والأدوات المنزلية وشكل البيوت من الداخل والخارج.