الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أماني أبولطيفة.. سيدة العطور الشعبية في غزة

تفوح روائح النباتات العطرية الطيبة، من حقل أماني أبولطيفة التي تعتني بتلك النباتات عناية خاصة لتعد منها منتجات عطرية مجففة تباع داخل محلات العطور بالأسواق الشعبية في غزة.

ساعدت طبيعة المنطقة الريفية التي تسكنها «سيدة العطر الشعبي»، وهو اللقب الذي يطلقه عليها كل معارفها في تحقيق لأحلامها في العيش الكريم لها ولأسرتها المكونة من 6 أبناء، حيث حولت منذ عامين قطعة الأرض التي تملكها إلى مشروع قائم على زراعة وتجفيف النباتات العطرية.

تقول أماني (36 عاماً) لـ«الرؤية»: "منذ عامين بعد انفصالي عن زوجي أصبحت من دون معيل، وخاصة بسبب عدم استكمال دراستي الجامعية بعد الزواج، ودفعني ذلك للتفكير في طريق أستطيع بها توفير دخل لكي أعيل أسرتي. ووجدت في النباتات العطرية والطبية الحل الأنسب لي".

استغلت أماني خبرة والدها في مجال الزراعة وطلبت منه النصح والإرشاد فلم يبخل عليها ودلها على احتياجات السوق الفلسطيني للنباتات العطرية التي تعد أحد المكونات الأساسية في كل منزل، حيث تدخل في العديد من الاستخدامات المنزلية والأطعمة. وما ساعد أماني على النجاح أن النباتات العطرية ليست مكلفة في زراعتها وليست كذلك مجهدة في رعايتها وقطف ورودها، ولكنها تحتاج فقط إلى وعي ودراية بالمناخ السائد وتأثيره على النباتات.

وجعلت سيدة العطر الفلسطينية أرضها حقلاً للنعناع والميرمية والبابونج والزعتر، وتقوم بجني محصولها مرة خلال الأسبوعين، وتقوم بتسويق بعض المنتج طازجاً فيما تقوم بتجفيف البعض الآخر عبر جهاز تجفيف يعمل على الطاقة الشمسية وتقوم بتسويقه إلى محلات العطارة.

وترى أبولطيفة أن تجربتها أثبتت لها قدرتها وثقتها في نفسها خاصة بعد الانفصال. كما أكدت لها أن المرأة في فلسطين ليست عالة على الرجل وأنها تستطيع أن تمنح الحياة عطرها الخاص.