في شارع سيد زعير التابع لحي حدائق القبة بالقاهرة، بدأ الشاب المصري لؤي محمد تزيين الشارع الذي شهد سنوات طفولته وصباه باستخدام فرشاة ومواد طلاء، حيث قام برسم لوحات كرتونية رمضانية مُبهرة مُستغلاً هواية الرسم التي عشقها مُنذ صغره.
أحس لؤي بالغيرة بعد سفره للمغرب واستقراره بها، حيث شاهد هناك جمال المنازل الملونة، وأراد نقل التجربة إلى الشارع الذي يعيش به في القاهرة، بعد عودته في رحلة قصيرة.
وبعد عرض للفكرة على أهله وجيرانه تحمسوا لها وساعدوه بجالونات الطلاء وتنظيف «الحوائط»، ليبدأ هو بالتنفيذ مُستغلاً الشهر الكريم لرسم شخصيات رمضان الشهيرة.
يقول لؤي: «عشت لفترة في المغرب وتأثرت بمدينة (شفشون) وتزيين الحوائط وألوانها المُبهجة، وبطبيعتنا في كل عام في رمضان في منطقتي نقوم بتزيين الشارع احتفالاً بقدوم شهر رمضان. ففكرت في أن نجعل احتفالنا برمضان هذا العام مُختلفاً بالرسم على الحوائط وليس بمجرد تعليق الزينة الرمضانية، لذا تواصلت مع كبار السن من أهل الحي لأنال موافقتهم على فكرتي، وبدأت التنفيذ بالفعل بفضل مساعدات الجميع وتشجيع كبار الحي».
بدأ لؤي تنفيذ الفكرة والرسم على جزء من الشارع لمدة أسبوع، «وأكملنا الرسم والتزيين على عمارات الشارع كله بمساعدة الأهالي الذين ساهموا بشراء الخامات اللازمة للرسم والتلوين».
أما شقيقه عماد فيقول لـ"الرؤية": إنه يعمل «نقاشاً»، يقوم بطلاء المنازل والحوائط، وإنه تحمس لفكرة شقيقه لؤي كثيراً، وأراد المُساهمة بمجهوده في الأمر، وبالفعل بعد شراء الخامات اللازمة بدأ التنفيذ.
وتابع قائلاً: «الفكرة كانت جذابة كاحتفال جديد بشهر رمضان وليس مجرد تعليق زينة سوف تختفي بعد انتهاء الشهر الكريم. وتحمست أكثر للفكرة بعد مُشاركة الأهالي لنا في تنفيذ فكرتنا، بل ومُشاركتنا أعمال الرسم والطلاء، حتى الذي لم يستطع المُشاركة فعلياً، ساهم بشراء مواد الطلاء وتشجعينا معنوياً وكانت النتيجة مُبهرة بالنسبة لنا جميعاً بعد تعاون الجميع».