الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

يوم رفض المسيح تنصيبه ملكاً على أورشليم.. تعرف على حكاية «أحد السعف»

يوم رفض المسيح تنصيبه ملكاً على أورشليم.. تعرف على حكاية «أحد السعف»

صورة أرشيفية من احتفالات أقباط مصر بأحد السعف

يحتفل أقباط مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد أحد الشعانين، أو «حد السعف» كما درج المصريون على تسميته، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل عيد القيامة، ويعد اليوم الأول في «أسبوع الآلام».

ويعود الاحتفال بهذا اليوم لذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبله الأهالي بالسعف والزيتون المزين وأغصان الأشجار، ولهذا يستخدم الأقباط بمختلف كنائسهم سعف النخل والزينة كتعبير عن الاحتفال بهذا اليوم.

وبحسب كتاب أحد الشعانين للبابا الراحل شنودة الثالث، تأتي كلمة شعانين من الكلمة العبرانية «هو شيعه نان»، وتعني يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهى الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، واستخدمها أهالي القدس، عند استقبال المسيح.

ويقول البابا الراحل في كتابه: «إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة. وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ليخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي. لأن مملكته روحية».

ويتفنن المصريون في صناعة المجسمات من سعف النخيل، ويلوحون بها في الطريق تعبيراً عن الفرح بهذا اليوم، يتم الاحتفال بعيد الشّعانين عبر القيام ببعض العادات العُرفيّة حيث يتم توزيع أغصان النخيل على الجماعات المسيحيّة، حيث ترتفع الصلوات في الكنائس بقراءة الترانيم وقصة دخول السيد المسيح لمدينة القدس.

وفي بعض الكنائس غير الأرثوذكسية، يتم وضع السعف في مياه مقدسة «بحسب المعتقد المسيحي» خارج مبنى الكنيسة، ويطلقون على هذه العملية «تقديس الشعانين».

ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداس أحد الشعانين اليوم من محافظة الإسكندرية.

ومنعت التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، المسيحيين العام الماضي من أداء الصلوات وحضور القداسات في الأعياد والمناسبات الدينية، إلا أن العام الجاري شهد السماح بالمشاركة داخل الكنائس بنسبة بحضور 25٪، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، حرصاً على سلامة رواد الكنيسة والكهنة والشمامسة.