لم يجد رجل من نيويورك حلاً للتقدم لصديقته الممرضة بطلب الزواج سوى الاستعانة بصديقة تظاهرت بأنها حامل فاجأها المخاض في الشارع، مستعيناً برجال الطوارئ والإطفاء والتطبيقات الذكية.
وأراد مايك ثيوز أن يفاجئ إيمي مارشال بتقديم خاتم زواج لها بطريقة مبتكرة وأمام كل المارة والمركبات في أحد شوارع نيويورك ربما ليشهد العالم بأكمله على حبه لها.
وكانت الخطيبة غاضبة لأنه لم يتقدم لها رسمياً أو يقدم لها خاتم الخطوبة، واعتقدت أنه يخدعها أو غير جاد في مساعيه للارتباط بها، وخاصة أنهما كانا قد اتفقا على التصوير معاً من دون أن يقدم لها الخاتم، ما دفع مايك لأن يثبت لها حبه ويبدد أوهامها.
ولأنه يعرف أنها بحكم عملها كممرضة طوارئ لا تتأخر عن أي طلب مساعدة، فاستعان بصديقة وطلب منها أن تتظاهر بأنها حامل وفي حالة مخاض بالشارع، ولكي يكمل المسرحية اتصل بإدارة الإطفاء في الحي لكي تشاركه المقلب أو المشهد الرومانسي.
ووافق رجال الإطفاء على المشاركة في عرض الزواج بشرط ألا يكون هناك أية حالة طارئة وقتها تكون لها الأولوية بالطبع.
وانتهز مايك فرصة وجوده مع إيمي في الشارع، عندما عرض عليها لقطة شاشة مزيفة من تطبيق Citizen، الذي يسمح للمستخدمين بتتبع الجرائم المحلية وحوادث السلامة الأخرى وحالات الطوارئ.
وأظهرت اللقطة صورة امرأة تتعرض للمخاض في شارع مجاور، فهرع الاثنان على الفور إليها لتقديم المساعدة لها، وعندما وصلا كانت الصديقة تصرخ وتتظاهر بالألم وهي جالسة على مقعد بالشارع محاطة برجال الإطفاء والطوارئ الذين لا يدرون كيف يتصرفون.
وتملكت الشهامة إيمي واستحضرت في ذهنها كل دروس وحالات التمريض، وأسرعت لنجدة المرأة المنكوبة، وقبل أن تنزع ثياب المرأة وتبادر بتوليدها، قالت لها «ليس بعد» وعندما استدارت وجدت مايك مستلقياً على ركبة واحدة، ممسكاً بخاتم ألماس.
وعلى الفور أدركت إيمي الخدعة التي انطلت عليها، وخلعت قفازاتها في سخط، قبل أن يقنعها الخاتم الماسي أن تكظم غيظها، وتوافق على طلب صديقها المجنون ونزواته الغريبة.
ووسط تصفيق المارة والمشاركين في المقلب، اصطحب مايك خطيبته وفي إصبعها الخاتم للتصوير قبل موعد الزفاف في 6 مايو المقبل.