الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أوسكار 2021.. السينما الفرنسية والكورية ونومادلاند تهيمن.. وصدمة لتشادويك وفوز بطعم الخسارة لمانك

أسدل الستار على أطول وأصعب موسم سينمائي في تاريخ هوليوود بإعلان جوائز الأوسكار التي كانت منطقية رغم صدمة عدم فوز الراحل تشادويك بوسمان بجائزة أفضل ممثل، الذي كان معظم المراقبين يتوقعون فوزه، ولم يخفف من وقع المفاجأة سوى كون الفائز هو الرائع أنتوني هوبكنز.

ورغم صوتها الهامس، فرضت السينما الفرنسية نفسها بقوة على منصات التتويج في الأوسكار، بعد أن فازت بثلاث جوائز، هي: أفضل سيناريو مقتبس وتسلمه فلوريان زيلر عن فيلم الأب «ذافاذر»، ونيكولا بيكر المتوج بجائزة أفضل صوت عن فيلم «ساوند أوف ميتال»، والفيلم الفرنسي الوثائقي القصير «كوليت».





الرابح الثاني في الأوسكار هو السينما الكورية التي أصبحت قاسماً مشتركاً في منصات التتويج بعد الطفرة التي حققها فيلم باراسيت أو «الطفيلي» الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الماضية والسعفة الذهبية في كان.

هذه المرة كان الموعد مع الكورية الجنوبية الجدة يون يو-جونغ (73 عاماً) التي حصلت على أوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم «ميناري».

بالمقابل، كان فيلم «نومادلاند» أكبر الفائزين بعدما حصل على جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرجة وأفضل ممثلة.

وفازت الأمريكية فرانسس ماكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في نومادلاند، لتصبح ثاني امرأة تفوز بالأوسكار 3 مرات في هذه الفئة، وراء كاثرين هيبورن الحاصلة على 4 جوائز.

وبالنسبة للفيلم نفسه، أصبحت مخرجته كلوي تشاو أول مبدعة من أصل آسيوي وثاني امرأة تفوز بجائزة أفضل مخرجة بعد كاثرين بيغيلو عن «ذي هورت لوكر» عام 2010.





fade out

في صفوف الخاسرين يأتي فيلم مانك الذي كان أبرز الأفلام المنافسة على الجوائز بعشرة ترشيحات، وكانت المحصلة في النهاية فوز بطعم الخسارة، في جائزتين فقط هما أفضل تصوير وأفضل ديكور.

الخاسر الأكبر الذي شكل صدمة للملايين هو الراحل تشادويك بوسمان الذي كانت كل التوقعات تتجه إليه ليحصد جائزة أفضل ممثل بعد موته المروع عن عمر يناهز 43 عاماً، ولكن اللقب ذهب للمخضرم أنتوني هوبكنز الذي فاز به للمرة الثانية.

الخاسر الثالث هو منصة نتفليكس رغم حصولها على 7 جوائز، حيث لم تشفع لها تلك الجوائز خسارتها في نجميها تشادويك بوزمان وفيولا ديفيس اللذين لم يتمكنا من الحصول على أي جائزة عن دوريهما في «ما رينيز بلاك باتم».

وكذلك لم يفز «ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن» لآرون سوركين، كما جاءت محصلة فيلم «مانك» محبطة للغاية رغم تصدره سباق الترشيحات.

الخاسر الرابع النجمة جلين كلوز أكبر الخاسرين بعد أن ترشحت عن فئة أفضل ممثلة مساعدة للمرة الثامنة من دون أن يحالفها الحظ مرة واحدة، لتعادل رقم بيتر أوتول في عدد الترشيحات من دون فوز!



دراما ملونة

ورغم أن الجوائز لم ترضِ جميع الأطراف، وهذا بالمناسبة أمر طبيعي وصحي، إلّا أن الأوسكار تخلى عن النزعة «البيضاء» والذكورية، ومنح جائزتي أفضل ممثلة مساعدة وأفضل ممثل مساعد لممثلين من ذوي البشرة الملونة هما البريطاني دانيال كالويا (32 عاماً) عن دوره في «جوداس أند ذي بلاك ميسايا»، والكورية الجنوبية يون يو-جونغ (73 عاماً) عن دورها في فيلم «ميناري».

وكان من الممكن أن يكتسح ذوو البشرة الملونة جوائز الأوسكار وخاصة في فئات أفضل ممثل وممثلة في الأدوار الرئيسية والمساعدة، ولكن أنتوني هوبكنز وماكدورماند اقتحما القائمة وهما على أية حال يستحقان الجائزة.

بينما كان عدم فوز الراحل تشادويك بوسمان مفاجأة تقترب من الصدمة، وفي النساء خسرت التتويج الرائعة فيولا ديفيز واللافت أنهما يتقاسمان بطولة فيلم "ماريني بلاك بوتوم".

ولم تصدق جونغ فوزها بالجائزة وتساءلت بدهشة «كيف يمكن أن أفوز مقابل غلين كلوز؟ لقد شاهدتها في عدد كبير جداً من الأدوار... هذا المساء، حالفني بعض الحظ على ما أعتقد».





لمحات لها دلالة

70 امرأة ترشحت لجوائز الدورة الـ93 وهو رقم قياسي.

وكان ريز أحمد أول مسلم يترشح لجائزة أفضل ممثل، وستيفن يون أول أمريكي من أصل آسيوي يترشح للجائزة.

وللمرة الثانية في تاريخ الأوسكار تترشح امرأتان من ذوات البشرة السوداء هما فيولا ديفيز، وأندرا داي.

كوريا أولاً

أصبحت يوه جانج يون أول ممثلة كورية تفوز بالأوسكار، كما كانت الأولى في الترشيح، وكانت قد فازت من قبل بالجائزة في مهرجانات بافتا و"ساج".





الأكبر سناً

احتفت الجائزة بأنتوني هوبكنز 83 سنة الذي أصبح الأكبر سناً بين الفائزين بجائزة أفضل ممثل في تاريخ الأوسكار.

كما فازت آن روث بجائزة أفضل تصميم أزياء لتصبح أكبر امرأة تفوز بأية جوائز أوسكار عن عمر يناهز 89 عاماً.



المكياج وتصفيف الشعر

أصبحت ميا نيل وجاميكا ويلسون اللتان عملتا في «ماريني بلاك بوتوم» أول امرأتين من ذوات البشرة السوداء تترشحان وتفوزان بتلك الجائزة.