الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ناقد سعودي: إذا كان القصبي «المشروع الدرامي» فعلى المسلسلات السلام

وجه الناقد الفني السعودي يحي زريقان، سهام نقده إلى الدراما السعودية، مشيراً إلى أنها ليس لها قائد أو موجه أو من يستطيع أن يخرجها من النفق المظلم الذي تقبع فيه، وأنه بكل آسف عدم وجود من يقود هذا المشروع كما يجب هو سبب ما تعيشه الدراما السعودية.

وتابع: "إذا كان ناصر القصبي هو مشروع الدراما في المملكة فعلى الدراما السعودية السلام".





وقال زريقان لـ «الرؤية»: "كل ما يقدم من أعمال هو خارج السياق الدرامي؛ نظراً لغياب الهدف والقيمة والمحتوى والرسالة، وما يقدم من أعمال درامية محلية في رمضان هذا العام بعيد تماماً عن الواقع الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع والشارع السعودي اليوم، فالقضايا والهموم والمتغيرات والأحداث التي تعيشها المملكة تباعاً لا نراها في أعمالنا الدرامية".

وأوضح أن الدراما الخليجية هذا العام مجموعة كبيرة من المسلسلات بكل أسف متشابهة جداً، مشيراً إلى أن الورق والكتابة ومخرجات هذه الأعمال لا تقدم جديداً، فماذا تناقش؟ وماذا تريد أن توصل للمشاهد من قيم وأهداف وغايات ورسائل؟، وأكد أن المسلسلات التي تابعتها غير ملفتة للنظر، وهي متواجدة فقط لمجرد التواجد.

وأضاف الناقد يحيى زريقان: «مسلسل «أمينة حاف» لإلهام الفضالة، و«الناجية الوحيدة» للفنانة هدى حسين، بصراحة أعمال لا ترقى للمشاهدة. والأعمال العربية فقط التي أعجبتني في رمضان مثل مسلسل «قصر النيل» و"القاهرة كابول» و«سور الحديد» الجزء الثاني، فهي أعمال تشعر بقيمتها وتستمع وأنت تشاهدها.





وزاد: "السبب في تردي مستوى الإنتاج الدرامي خليجياً وسعودياً في تصوري الشخصي هو إتاحة الفرصة لشركات الإنتاج وشركات الدعاية والإعلان لتحول رمضان إلى مضمار يتسابق فيه المنتجون بأعمالهم الدرامية، وهو ما أفقدنا كثيراً من الأعمال التي ضاعت في هذا الزحام، ومن المفروض أن هناك من يكون قادراً على التخطيط لما يخرج للناس من أعمال درامية، ومن المؤسف جداً أننا في المملكة نعيش قفزات تنموية ونهضوية وعلمية وحققنا كثيراً من الإنجازات وواجهنا كثيراً من المصاعب ولا يوجد عمل درامي يتضمن كل هذه المعطيات، وهذا شيء مخجل للغاية".