في رمضان الماضي، أصدر مجلس الوزراء المصري قراراً بمنع إقامة موائد الرحمن في مصر، خوفاً من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ما دفع محمد الطويل وأصدقاءه للتفكير في وسيلة تتيح لهم مساعدة الفقراء وتخفيف العبء الناتج عن منع موائد الرحمن ليطلقوا مبادرة «مائدة الرحمن المتجولة».
ويقول محمد لـ«الرؤية»: الفكرة بدأت العام الماضي بعد قرار منع موائد الرحمن، ففكرت أنا وأصدقائي في أن نقدم المائدة بصورة لا تعارض القرار، وهنا ظهرت لنا فكرة المائدة المتجولة بأن نجهز وجبات تتضمن بروتيناً، ومن ثم نوصلها للمحتاجين في منازلهم، والعمالة التي تتواجد في الطرقات أثناء الإفطار كعمال النظافة وغيرهم، والذين كانوا يعتمدون على موائد الرحمن اعتماداً كلياً.
ويوفر عمير وأحمد الخديوي، أصدقاء محمد ومؤسسو المبادرة معه، مطبخاً للطهي في حديقة منزلهم بمدينة السادس من أكتوبر، كما يعمل الأصدقاء الثلاثة وعدد من أصدقائهم يومياً في تجهيز الوجبات بمرافقة عدد من المتطوعين من أصدقائهم.
وحول تمويل المبادرة يقول أحمد الخديوي «تمويل المبادرة في البداية كان شخصياً كمجموعة من الأصدقاء كل شخص يتبرع بما يستطيع، ولكن مع عرض صور الوجبات على السوشيال ميديا بدأ العديد من الأشخاص الراغبين في التبرع، فأسسنا مجموعة على فيسبوك تضم الآن أكثر من 1200 شخص متفاعلين مع الفكرة ويقومون بالتبرع سواء بالخامات أو المجهود».
ويضيف محمد: «يتحدد نوع الوجبات بناء على المكونات الموجودة والتي تم إرسالها من المتبرعين»، مشيراً إلى أن العام الماضي استطاعت المبادرة توزيع 5000 وجبة خلال شهر رمضان، ويطمح هذا العام إلى توزيع نحو 8 آلاف وجبة، حقق منها حتى يوم 10 رمضان نحو 1500 وجبة.
ويتوقع محمد أنه وبدعم المتبرعين للمبادرة سيستطيع تحقيق المستهدف، مشيراً إلى أن المبادرة لا تقبل أي تبرعات نقدية، وتقبل فقط التبرعات العينية من مكونات طهي ومواد تغليف، مشيراً إلى أن المبادرة تحرص على نوعية الأكل المقدمة في الوجبات فيتم طهي نفس الأصناف بخامات تم شراؤها للمتطوعين ومؤسسي المبادرة.