قابلت الفنانة المصرية رحاب الجمل ترشيحها لمسلسل لحم غزال باندهاش، فالشخصية التي ستجسدها طيبة في حين أن الجمهور تعود عليها أخيراً في أدوار الشر، حتى أنها باحت بأن الجمهور بات «مغلول» منها نتيجة كمية الشر التي تجسدها.
وأكدت الفنانة المصرية في حوارها مع «الرؤية» أن أدوار الشر الأكثر تأثيراً في الجمهور، حيث تترك فيهم انطباعاً دامغاً، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الأدوار تظهر قدرات الممثل، في حين قد لا يؤثر دور البنت الطيبة الرقيقة بنفس الصورة.
ونفت الجمل أن تكون الفنانة المصرية ريهام حجاج بطلة مسلسل وكل ما نفترق وزوجة المنتج، قد تدخلت في دور أي من فريق العمل، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها استمتعت بالعمل مع الفنانة غادة عبدالرازق التي تقدم أداءً استثنائياً في مسلسل لحم غزال.
- هل واجهتِ صعوبات مع اللهجة الصعيدية في مسلسل «وكل ما نفترق»؟
سبق أن شاركت في عمل صعيدي منذ 13 عاماً تقريباً، لكن لم يحظَ بفرصة مشاهدة جيدة، أما هنا فالوضع مختلف والمسؤولية أكبر؛ لأنني في عمل من تأليف محمد أمين راضي، وسيتم تقييمه من الجمهور والنقاد والزملاء. عامة أضع اللهجة الصعيدي في فئة السهل الممتنع، لذلك تدفع الممثل إلى مضاعفة مجهوده لأنه يقدم شيئاً جديداً عليه، كما أن الجمهور لن يقبل بأي أخطاء، وكنت سعيدة جداً بتعليق الناس على نطقي للهجة الصعيدي بشكلٍ سليم.
- ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل «وكل ما نفترق»؟
العمل من تأليف محمد أمين راضي وورشته، ومجرد وجود اسمه على أي عمل يعطي له ثقلاً، ويشير إلى أننا أمام موضوع مختلف، حيث يمتلك مصداقية عند الناس وله جمهوره الخاص، ونحن كفنانين عندما يعرض له مسلسل نهتم بمتابعته، حيث تحول محمد أمين راضي إلى ماركة مسجلة، وعندما يعرض علينا سيناريو من أعماله نوافق على الفور حتى قبل أن نقرأ السيناريو، كما أن العمل متوافر فيه كل عناصر النجاح من سيناريو جيد، ومخرج واعٍ، وشركة إنتاج مهمة، فلن يكون هناك عذر إذا ما فشلنا وذلك ما جعلنا جميعاً «مرعوبين»، والنجاح بالنسبة لي أن يكون الممثل راضياً عن نفسه لذلك أقول إنني نجحت في هذا العمل.
- ما المميز في شخصية «نجمة» بالنسبة لكِ؟
طريقة السرد وطرح الشر داخل الشخصية بدوافعه المنطقية وغير المنطقية، إضافة إلى الترابط بين المراحل السنية، بعد أن ظهرت في البداية في شكل سيدة عجوزة ثم نعود بـ«فلاش باك» لمرحلة الشباب ثم نعود مرة أخرى، فالشخصية تمر بتحولات وتفاصيل كثيرة، إضافة إلى اللهجة الصعيدية، والجديد أيضاً في «نجمة» هو تركيبة الشخصيات الفريدة من نوعها، وما ساعدني في إظهار الشخصية بهذا الشكل أنني تعايشت مع الحالة من خلال الديكور والأزياء، فضلاً عن وجود منظومة محترفة ومنظمة كل منهم كان يقوم بعمله بأحسن صورة دون تدخل في عمل من حوله.
- كيف كان التعاون الأول مع ريهام حجاج؟
ريهام حجاج صديقة وأخت، وأنا ولله الحمد علاقتي جيدة بكل الممثلين الذين أعمل معهم لكن ريهام تحولت من اللحظة الأولى التي قابلتها فيها ببداية التحضيرات إلى أختي، فهي على المستوى الإنساني طيبة ومحترمة، وفي الشغل لا تتدخل في الأشياء التي لا تخصها، وملتزمة وأكثرنا صبراً على الصعوبات التي تواجهنا في التصوير.
هل تخوفتِ من تقديم أدوار الشر؟
لا.. بالعكس، لأن أدوار الشر الأكثر تأثيراً في الجمهور لا سيما أن معظمنا تعرض للأذى، لذلك هذا النوع من الأدوار يذكرهم بما حدث معهم ليأخذوا الحيطة كما أنه يظهر قدرات الممثل، في حين قد لا يؤثر دور البنت الطيبة الرقيقة بالصورة نفسها.
ماذا عن مشاركتك في «لحم غزال»؟
حقيقة اندهشت عندما رشحني المخرج محمد أسامة لهذا الدور، حيث عرض عليَّ دور «عفاف» الطيبة، في حين أن أدواري الأخيرة كلها كانت شريرة والمشاهدين «مغلولين مني»، لكن أسامة أكد لي أنني ممثلة «شاطرة» وسأقنع الجمهور، ونصحني بالخروج من شرنقة الدوار الشريرة.
- ما سر تعاونك مع غادة عبدالرازق في أكثر من مسلسل؟
غادة صديقتي وأختي منذ 26 سنة، وعملت معها في أعمال كثيرة منها «زهرة وأزواجها الخمسة» و«الكابوس» و«حكاية حياة»، وهي فنانة محبوبة من الجميع، وحقيقة تتملكني سعادة بعودتها بهذا التألق وبنفس القوة والشعبية، ومسلسلها «مكسر الدنيا».
- ماذا أضافت لكِ المشاركة في «وكل ما نفترق» و«لحم غزال»؟
كل عمل جديد أدخله يضيف لي، حيث أتعاون مع مخرجين ومؤلفين جدد لم أتعاون معهم من قبل، وأكتسب صداقات وخبرات لأنني أسعى دائماً للتعلم والاستفادة من خبرات ممن حولي، فالممثل في حالة نشاط طوال الوقت، وبالتأكيد المسلسلان أضافا لي الكثير.
- هل الكوميديا أصعب من الدراما؟
الكوميديا شيء والدراما شيء آخر، حقيقة شعرت بصعوبة الكوميديا عندما أديتها؛ لأنه من الصعب رسم البسمة على وجه الجمهور ونقل البهجة لهم، وفي الوقت نفسه التراجيديا أيضاً صعبة، وتحتاج لمجهود جبار حتى يصدق الجمهور أنك شريرة أو ظالمة، فالفن في حد ذاته صعب.
- هل عرض الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية يؤثر على نجاحها؟
إطلاقاً، قديماً عندما ظهر التلفزيون قالوا سيحيل الراديو إلى التقاعد، وانتقده آخرون بحجة أن الراديو يوسع خيال المستمع والتلفزيون حدد الصورة وخيال المشاهد بعد ذلك اكتشفنا أنه ساهم في فتح مجالات أوسع للتواصل بين المشاهد والبرنامج، وبالتالي نحن مع ظهور الإنترنت لا نستطيع قول إن هذه المنصات ستسبب الضرر لنا بل بالعكس ستساعدنا على التماشي مع العصر الحديث، وجمهور التلفزيون مختلف عن جمهور الإنترنت ولكن الفنان سيظل واحداً فقط يحمل رسالة يوصلها إلى الجمهور أي كان.
- كيف تتعاملين مع تعليقات «السوشيال ميديا»؟
لا أهتم بالتنمر والتعليقات السيئة؛ لأنه يضحكني لأنني من الفنانين الذين يتميزون ببرودة الأعصاب، لكن عندما أجد نقداً بناءً أتوقف وأركز فيه، وأراجعه مع نفسي لكي أتخلص منه.