الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

4 أسباب تنعش مشاريع الجلابيات الرمضانية

انتشرت في السنوات الأخيرة مجموعة من المشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة بتصميم الجلابيات والعبايات، التي اتخذت من إنستغرام وسناب شات منصات لعرض وتسويق أزيائهم وتصاميمهم، والتي يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان الفضيل.

وحدد مجموعة شباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، 4 أسباب رئيسية تزيد من إقبالهم على تصميم الجلابيات والعبايات خلال الموسم الرمضاني، والتي تشمل: إقبال النساء على الأزياء المحتشمة بالشهر الفضيل، الرغبة في التأنق بجمعات العائلة، وملاءمة التصاميم التراثية لروحانيات ليالي رمضان، زيادة الطلب عالمياً على الأزياء الخليجية.

الهوية التراثية

وأشارت المصممة وفاء الكتبي، صاحبة علامة الكادي للملابس النسائية، إلى أن موسم رمضان من المواسم السنوية المهمة لأصحاب المشاريع والمصممات والذي يبدأ من احتفالات المنتصف من شعبان ويستمر حتى عيد الأضحى المبارك، مؤكدةً بأن اللمسة التراثية التي تعكس الهوية الإماراتية تبقى حاضرة بأزياء هذا الموسم مع لمسة عصرية، تزيد من إقبال النساء بمختلف الفئات العمرية.

وقالت: «حرصت منذ تأسيس علامتي الخاصة عام 2016، على اعتماد التصاميم البسيطة المريحة والراقية معاً، والتي احتفظت بالهوية التراثية لمنطقة المدام التي أنتمي إليها وتزخر بتراث وتاريخ ملهم، إلى جانب التعامل المرن مع طلبات الزبائن من خلال خاصية التفصيل».

الأزياء المحتشمة

ولعل شغف تصميم الأزياء والجلابيات ليس محصوراً على الفتيات أو العنصر النسائي، حيث لفت عبدالرحمن النوري، صاحب مشروع «شغفي ديزاين» الذي بدأه مؤخراً عن طريق الإنستغرام، أن فكرة إطلاق مشروع لتصميم الأزياء النسائية قد راودته منذ 3 سنوات تقريباً، إلا أنها كانت عرضة للتسويف والتأجيل بسبب تخوفه من دخول سوق أزياء النساء الذي يشهد تنافسية كبيرة.

وأكد بأن وقت إطلاق المشروع قد تزامن مع حلول الشهر الفضيل، وهو الموسم الذي يزداد فيه الإقبال على الأزياء المحتشمة (موديست فاشن) سواء من فئة المحجبات وغير المحجبات، لافتاً إلى أنه اعتنى باختيار أجود خامات الحرير والألوان الصيفية والقصات الخليجية بمعاونة شقيقته.

الأناقة

ولفتت نوف الفارسي، صاحبة مشروع تيب تيلز، إلى أن كل النساء والفتيات يملن للحصول على إطلالة عصرية أنيقة خلال لقاءات العائلة والأصدقاء في رمضان، ما يجعل فكرة الجلابيات العصرية مطلوبة ومرغوبة من زبائنها، مشيرةً إلى أنها من أكثر المواسم التي تمنح المصمم روح الإبداع.

وأشارت إلى أنها اعتمدت هذا الموسم على خامة اللينين القطني الخفيف كي يتلاءم مع أجواء الصيف، بعدة تصاميم أحدها مستوحى من القفطان المغربي بطريقة عصرية، والآخر مستوحى بطريقة بسيطة من التراث، والتي استخدمت فيها التلي، وقالت: «أحرص على أن تكون أفكار قطع رمضان مناسبة للجمعات البسيطة وكذلك المناسبات في آن واحد».

بصمة خاصة

ولفتت المصممة شوق ثامر، صاحبة مشروع الثوب القديم، إلى أن الزي الإماراتي قد أصبح محبباً لجنسيات مختلفة خاصة أن التصميم الخليجي قد فرض وجوده على نطاق أوسع بدول العالم، خاصة بعد الدعم الذي باتت تحظى به المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإمارات على مدار السنوات الماضية.

وأضافت: «أصبحت مشاريع تصميم الجلابيات والعبايات كثيرة، ولكن كل صاحبة مشروع قادرة على طرح فكرة تصاميمها من خلال إبراز بصمتها الخاصة وأسلوب التعامل مع الزبائن، الذي سيضمن لها نجاحاً في السوق، فأذكر أني بدأت المشروع مع شقيقتي بمعاونة عامل واحد منذ 5 سنوات، بينما الآن أمتلك مشغل خياطة بالشارقة مكوناً من 12 عاملاً يجيدون الخياطة والتطريز».

وأشارت إلى أنها دوماً تستلهم أفكارها من تصاميم المصممين العالمين من حيث القصة ومزج الألوان والقصات، فتميل لتصميم الكندورة النسائية الإماراتية بشكل عصري واعتماد القصات الفرنسية التي تبرز ملامح أنثوية، إلى جانب التصميم المغربي بأكمام ذات تصميم عربي تقليدي، لافتة إلى أنها حضرت تشكيلة رمضان هذا الموسم والتي تضمنت كندورة وشيلة بنفس القطعة واللون بألوان الصيف المبهجة.