الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

علي كشواني: روحانيات رمضان طاقة إيجابية تجدد الهمة والإلهام

علي كشواني: روحانيات رمضان طاقة إيجابية تجدد الهمة والإلهام

تصوير: محمد بدر الدين

وصف الفنان الإماراتي الشاب، علي أحمد كشواني، أيام شهر رمضان المبارك، بماكينة صنع وتجديد الأفكار، حيث يؤكد أن روحانيات الشهر تلهمه الكثير من الأفكار الفنية الغزيرة.

اعتاد البالغ من العمر 25 عاماً على رصد وكتابة الأفكار الفنية الغزيرة التي تتوارد إلى ذهنه خلال شهر رمضان المبارك.

واعتبر كشواني «25 عاماً» الشهر الكريم فرصة لشحن بطارية الفكر والجسد بطاقات إيجابية وزيادة الهمة للإبداع الفني وللمشاركة في المعارض الفنية طوال العام، مشيراً إلى أنه يشارك في رمضان لهذا العام عبر معرض جداريات التاريخ الذي يستضيفه المجمع الثقافي عبر عمل فني يدعى «سيدة في السوق».



بدأت مسيرة الفنان الشاب المولود في الشارقة، تتخذ منحنى متميزاً منذ عام 2013، إذ يهوى الرسم منذ طفولته، لكنه استطاع أن يطور مهاراته الفنية منذ 8 سنوات.

اتخذ كشواني العديد من الخطوات الفعالة التي ساعدته على التعمق في مجال الفنون التشكيلية، من بينها دراسة تخصص إدارة تصاميم في الجامعة الأمريكية بالشارقة، والعمل في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، كما يستكمل حالياً الدراسات العليا في جامعة السوربون بأبوظبي متخصصاً في تاريخ الفن.

يستوحي الفنان الشاب أعماله عادة من التاريخ والشعر العربي والتراث الشعبي، كما يعتمد في نهجه الفني على تقنيات الألوان المختلفة التي تنتمي إلى مدارس الفن الحديث بما فيها الانطباعية والتكعيبية.



ويبدع كشواني في تصميم الرسومات المختلفة بما فيها الرسوم الكرتونية وتنفيذ اللوحات الفنية والرسم على الأكواب والقطع البلاستيكية والأكواب الورقية، بالإضافة إلى نحت وتصميم المجسمات المبتكرة.

وقال الفنان الإماراتي الشاب علي كشواني لـ«الرؤية»: «إن أبرز طقوسي في شهر رمضان تقتصر على التواصل مع الأهل والأقارب وأداء العبادات المختلفة، ويعود ذلك إلى قلة المعارض الفنية المنعقدة خلال الشهر الفضيل».

وأردف: «بالرغم من تراجع النشاط الفني بوجه عام على المستوى المحلي، إلا أن شهر رمضان يمنحنا دفعة إيجابية للإبداع وللمشاركة في المشاريع الفنية التي تنعقد بعد الشهر الفضيل، ولكن طوال ذلك الشهر أحرص على كتابة كل الأفكار التي ترد إلى ذهني، إذ عادة ما أستوحي أفكاري من المواقف الحياتية اليومية ومن أوجه الناس».

وأضاف: «أهتم كذلك بعرض التصاميم الداخلية المميزة من الديكور في أعمالي الفنية، وأستوحي ملامح الوجوه من المسلسلات الواقعية والكرتونية الموجهة للأطفال أحياناً لنقل المشاعر الحقيقية».



واعتبر كشواني الرسم شغفه الكبير، مشيراً إلى أنه في الأعوام الأخيرة قرر أن يبحث عن نفسه وشخصيته بين مجالات الفن التشكيلي المختلفة، ولكنه اختار التخصص في مجال الرسم بالقلم الرصاص والحبر، كما أتقن التصميم والرسم الرقمي.

وحول أبرز الأدوات الفنية التي يبدع في استعمالها، ذكر الرسام الشاب أن «فكرة العمل الفني هي ما تحدد نوعية الأداة الفنية التي سأستخدمها، ولكنني أفضل الرسم بالقلم الرصاص بوجه عام».

ونوه الفنان الإماراتي بأنه يفضل الرسم لساعات عديدة بعد منتصف الليل حيث يبحر في لوحته ويبدع في نقل مشاعره.





وأشار كشواني إلى أنه شارك في العديد من المعارض الفنية على مستوى الإمارات، بما فيها معرض لـإكسبو دبي «ماي إيربن فريج» في 2019.

ويستعرض أحد أعماله الفنية الجديدة في معرض جداريات التاريخ في المجمع الثقافي بأبوظبي بعنوان «سيدة في السوق» لمشهد يعكس الملامح العربية من السوق الشرقي الإسلامي في الأزمنة السابقة.

واستطاع أن ينفذ المشهد الجمالي بالقلم الرصاص لينافس به أهم الفنانين بالعالم، إذ إن تصميم جدارية بالقلم الرصاص والحبر يعد من الأمور النادرة على المستوى الفني، حيث استغرقت منه نحو 20 ساعة لإنجازها.