السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ميثاء المرزوقي.. للنجاح ثلاثة وجوه

ميثاء المرزوقي.. للنجاح ثلاثة وجوه

تمكنت الشابة الإماراتية ميثاء المرزوقي من تحقيق التوازن بين عملها الحكومي في بلدية دبي، ومشروعها الخاص، «النيادي بوتيك» لبيع الحقائب والأزياء الراقية المستعملة، كما تمكنت مؤخراً من إطلاق برنامج «الحياة»، الذي يهدف إلى توعية الناس بضرورة الحفاظ على الصحة العامة وتجنب السمنة وما تجلبه من مشاكل صحية أخرى.

ولم تتمكن المرزوقي من الوصول لهذه المرحلة بالجمع بين الوظيفة وإدارة مشروعين خاصين، إلا بعد جهد كبير في الدراسة الأكاديمية، حيث حصلت على دبلوم سلامة الغذاء أولاً، ثم بكالوريوس إدارة علوم الصحة البيئية، وأخيراً نالت درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الكندية بدبي.

تقول المرزوقي لـ«الرؤية»: «قد يبدو جمعي بين هذين المشروعين والوظيفة الحكومية، والشهادات التخصصية الأكاديمية التي درستها غريباً، إلا أنني حرصت على التعمق الأكاديمي في كل مجال أعمل به. فمشروع الحقائب والأزياء الراقية المستعملة ألهمني لدراسة ماجستير إدارة الأعمال، التي احتجتها أيضاً في إدارة برنامج الحياة، وصقل مهاراتي التجارية والتسويقية خاصةً أني شعرت بفجوة بين الأطباء والمختصين في التغذية والعلوم الصحية، الذين لا يقدرون علي الترويج لخبراتهم وخدماتهم المقدمة للناس».

وعن مشروعها «النيادي بوتيك» قالت المرزوقي إنها أسسته في العام 2018 لنشر ثقافة الاعتدال في الإنفاق على الملابس والحقائب والأحذية الراقية، واستخدمت صفحتها علي موقع «إنستغرام»، في الجمع بين شغفها بالأناقة والموضة، والحفاظ على البيئة التي كانت جزءاً من دراسة علوم الصحة البيئية. وأوضحت أن ثقافة شراء الحقائب المستعملة على وجه التحديد باتت تلقى إقبالاً من النساء، ما جعلها تستمر في إدارة المشروع وتطويره.

وحول برنامج الحياة الذي أطلقته المرزوقي العام الماضي 2020، قالت: «حرصت على البحث العلمي، بعدما أرهقت من اتباع أنواع حميات مختلفة تصبح من دون جدوى عند الانقطاع لأيام بسيطة، وملاحظتي لاندفاع العديد من الشباب نحو خيار العمليات الجراحية بهدف خسارة الوزن».

اجتهدت المرزوقي لعمل دراسة أكاديمية متخصصة بعيداً عن المساقات الجامعية لتخصص الأمن الغذائي، واستمرت دراستها لمدة 3 سنوات، توصلت خلالها لابتكار نظام متغير باستمرار ما يجعل الشخص يتخلص من شعور الحرمان أو الاتجاه نحو الإضافات الصناعية والدوائية لسد الشهية وخلافه.





وأشارت إلى أنها جربت النظام على نفسها وعلى عدد من أفراد الأسرة، إلى أن أطلقت البرنامج رسمياً عبر موقعها الرسمي وحسابها على «إنستغرام».. باشتراك بسيط مقابل متابعة يومية. كما يتضمن البرنامج مجموعة من الورشات التوعوية والمبادرات التي تحقق هدف المرزوقي من البرنامج، وهي التوعية بضرورة الوقاية من الأمراض الناجمة عن السمنة لجميع المشتركين وغير المشتركين بالنظام.