الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد صلاح.. شيف بيتزا ولاعب يتخذ «مو» بوصلة لرحلة صعوده

كما برعت أنامله في صُنع شرائح البيتزا والفطائر الشهية، فإن قدميه لا تُخطئان إحراز الأهداف وتسديدها في شباك الخصم، فالشاب المصري الذي لقبه أصدقاؤه بالحريف لم ينسَ واجباته تجاه أسرته، ودمج ذلك مع شغفه بلعب كرة القدم.





اسمه محمد صلاح اسم لا تخطئه أذن لكن ابن محافظة المنوفية بدلتا مصر يأمل أن تكون الصدفة التي جمعت بينه وبين «مو صلاح» اسماً وموهبة قادرة على تحقيق حلمه في الالتحاق بأحد الأندية الكبرى داخل مصر أو خارجها ليحقق حلم والده الذي يدعمه في لعبة كرة القدم، حتى استطاع أن يكون ضمن الفريق الأول في نادي غزل شبين الكوم بمدينة المنوفية المصرية.



يبدأ يوم الشاب المصري «17 عاماً» في الصباح الباكر، حيث يحمل حقيبته محاطاً بدعوات والديه، ولمَ لا وهو ابنهما الوحيد وسندهما في الدنيا، ولمدة ساعتين كاملتين تكون رحلته من مدينة الباجور إلى مدينة شبين الكوم، حيث يتدرب يومياً داخل ناديه «غزل شبين»، ثم يُعيد الكَرّة إياباً إلى محل والده الصغير المتخصص في خبز البيتزا ليُريح والده وردية كاملة يتولاها الشاب الصغير من غروب الشمس حتى مطلع الفجر.



«نفسي أحقق حلم والدي وأريحه» هكذا بدأ محمد صلاح حديثه مع «الرؤية»، ويُضيف»: "لديّ شغف كبير بدأ منذ المرحلة الابتدائية اكتشفه مدرس «الرياضة» وهو الذي وجهني لدخول بعض المسابقات الرياضية، وفي الصف الرابع الابتدائي التحقت بإحدى مسابقات كرة القدم التي نظمتها إحدى شركات المياه الغازية، وكنت أصغر متسابق، وفي المرحلة الإعدادية بدأت اتعرف على عالم كرة القدم وكيف يمكن الالتحاق بالأندية الكبرى لكن حتى الآن لم يحالفني الحظ للالتحاق بأحدها."





ويشرح محمد: «أكيد رحلة النجاح فيها صعاب لكن لن أيأس طالما داخلي أمل أن أحقق أحلامي في لعب كرة القدم كما حققها»مو«، وأحياناً أجد أن هناك إشارات تحضني على الاستمرار والمواصلة رغم أي صعاب، فمثلاً بدأت اللعب في مسابقة دوري المدارس وهو ما قام به صلاح أيضاً وفي نفس الوقت ارتديت فانلة رقم 6 وكانت نفس الفانلة التي ارتداها مو بنفس الرقم ولنفس المسابقة في بداياته في اللعبة، أتمنى أن أصل يوماً ما لنجاحاته».





وبخلاف مهارته في لعب كرة القدم، فإن محمد صلاح يجد أنه مسؤول مسؤولية كاملة عن دعم والده في عمله بمحل البيتزا الذي يملكه في إحدى قرى مركز «الباجور» بمحافظة المنوفية، وعن ذلك يقول: "بالطبع ربما يؤثر عملي مع والدي في خبز البيتزا يومياً بعض الشيء على تركيزي في لعب كرة القدم، لكنني أحاول التوفيق بين هذا وذاك فلا يمكنني ترك والديّ بمفرده، خصوصاً أنني أتولى معظم الأمور داخل المحل ولا يمكنه الاستغناء عني فأنا ابنه الوحيد على 4 فتيات.