السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«غولدن غلوب» تقر سلسلة إصلاحات بعد انتقادات نقص التنوع

«غولدن غلوب» تقر سلسلة إصلاحات بعد انتقادات نقص التنوع

أقرت المنظمة القائمة على توزيع جوائز غولدن غلوب الخميس سلسلة إصلاحات لتحسين تمثيل الفئات المختلفة في صفوفها، في مسعى لتطويق الجدل بشأنها بعد سيل الانتقادات في هوليوود على خلفية نقص التنوع في أعضائها.

وتتألف رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (إتش إف بي آيه) من حوالي تسعين صحفياً يشكّلون لجنة تحكيم جوائز غولدن غلوب، أبرز المكافآت السينمائية في الولايات المتحدة بعد الأوسكار.

وتثير المنظمة جدلاً كبيراً منذ كشفت وسائل إعلامية في فبراير الفائت أنها لا تضم في صفوفها أي شخص من أصحاب البشرة السوداء.

وإثر الكشف عن هذه المعلومات، توجهت مجموعة من نحو 100 مهني في قطاع الترفيه رسمياً برسالة إلى الرابطة تضمنت انتقادات صريحة لـ«سلوكياتها التمييزية والنقص في المهنية والانتهاكات الأخلاقية واتهامات بالفساد المالي»، وهي اتهامات سبق أن وجهتها حركة «تايمز آب» المناهضة للتحرش الجنسي.

وأقر أعضاء الرابطة الخميس بالأكثرية سلسلة تدابير ترمي إلى معالجة الوضع، بينها زيادة عدد أعضائها بنسبة 50% في الأشهر الـ18 المقبلة، خصوصاً من أجل ضمّ صحفيين سود، إضافة إلى إصلاح النظام الغامض والمتشدد المعتمد لقبول الأعضاء الجدد.





وقال رئيس الرابطة علي سار في بيان إن «التصويت بأكثرية كبيرة لإصلاح الرابطة يجدد اليوم تأكيد تصميمنا على التغيير».

وأضاف «لأننا نفهم الحاجة الماسة للشفافية وأهميتها، سنبقي أعضاءنا باستمرار على اطلاع بالتقدم الذي نحرزه لجعل منظمتنا شاملة ومتنوعة أكثر».

وأوضح سار: «نفهم أن العمل الصعب بدأ للتو. سنبقى مصممين على أن نصبح منظمة أفضل ونموذجاً للتنوع والشفافية والمسؤولية».

وكشف عضو في الرابطة طالباً عدم كشف اسمه أن «قلّة من الأعضاء صوتوا ضد (الإصلاحات) أو امتنعوا عن التصويت، والأكثرية أيدتها».

وقال «أنا مرتاح للغاية. علينا التغيير ويجب أن نحسّن أنفسنا إذا ما أردنا الاستمرار».





ولا تزال جوائز غولدن غلوب تحظى بأهمية كبيرة رغم تراجع المتابعة لها من الجمهور في السنوات الأخيرة. وهي بدأت مراجعة ذاتية بشأن المستقبل بعد تهديدات بالمقاطعة نشأت إثر الجدل الأخير.

وقد سُحبت عضوية الرئيس السابق للرابطة فيليب بيرك الشهر الماضي بعدما وصف حركة «حياة السود مهمة» في رسالة إلكترونية بأنها «حركة كراهية»، كما أن اثنين من المستشارين الذين استعانت بهم رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود لمعالجة مشكلات نقص التنوع استقالا بسبب عدم إحراز أي تقدم على هذا الصعيد.

وأكثرية الأعضاء في الرابطة هم مراسلون يعملون بصورة منتظمة لحساب وسائل إعلامية معروفة ومحترمة في بلادهم، مثل «لو فيغارو» الفرنسية و«إل باييس» الإسبانية. غير أن سمعة هذه اللجنة غير العادية تضررت في الماضي بسبب ضمّها أعضاء لقي وجودهم فيها انتقادات (مثل لاعب كمال أجسام روسي أدى في أفلام من الدرجة الثانية).

كما أن الرابطة واجهت انتقادات متكررة طاولت النقص في الاهتمام المولى للممثلين السود أو المتحدرين من الأقليات والذين غالباً ما يُغيّبون عن سجل الفائزين بالجوائز.