الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

7 سنوات من الإصابات والطعن والإهانات لبريطاني التقى زوجته على الإنترنت

7 سنوات من الإصابات والطعن والإهانات لبريطاني التقى زوجته على الإنترنت

انقلب حلم الزواج الوردي عبر الإنترنت إلى كابوس مخيف لتوني هاننجتون بعد أن تحولت رقة حبيبته الافتراضية إلى إهانة وضرب وركلات وإصابات وكدمات وسباب وتهديدات بالطعن من جانب الزوجة العصبية.

وذكرت صحيفة صن أنه في مرة من المرات حملت تريسي سكيناً ووضعته على حلق توني وهددته بالذبح، وفي مرة أخرى، أراد المسكين أن يتقي السكين المتجهة إلى بطنه فجرح يده وانسال الدم منها أنهاراً.





هذه مجرد عينات من حوادث الاعتداء الجسدي التي لا حصر لها التي تعرض لها سائق الشاحنة توني خلال علاقته الكابوسية التي استمرت 6 سنوات مع زوجته الثالثة، تريسي.

قابل توني زوجته على موقع يوفق بين الرؤوس بالحلال، وأعجبته رقتها، وشعر أنها مثل صديق عزيز، وحبيبة يتمنى لو قضى العمر بأكمله بقربها.

ولكن عمره كاد ينقضي على يديها بعد أن تزوج الاثنان في غضون 6 أشهر، وبمجرد عقد القران ظهرت تريسي على حقيقتها.





وبدلاً من أن تناديه مسبوقاً بألقاب مثل «حبيبي»، عزيزي، حياتي، عمري، بدأت في نداء اسمه مجرداً، واستبدلت الصراخ بالهمس، وبدأت في الاعتداء عليه لفظياً ونعته بأشد الصفات وإهانته، وتطور الأمر إلى البصق والصفع!

واعتقد المسكين، بحسن نية، أن سلوكياتها يمكن أن تتغير مع الأيام والعشرة، ولكنه كان وهماً بعد أن تطورت أساليبها وبدأت تهاجمه بأدوات معدنية حادة، بما في ذلك المطارق والسكاكين!

يقول توني وهو يتلفت من حوله: «كانت تقول إنني مثل قطعة قماش أمام ثور هائج، مجرد رؤيتي تصيبها بالعصبية والتوتر».

ويضيف "اعتادت أن تهاجمني وتضربني بمجرد أن تراني حتى من دون أن أنطق بكلمة، وقالت إنها لا تستطيع التحكم في نوبات غضبها لأني أثيرها".



وبالفعل كانت تريسي قادرة على القيام بأي شيء عندما تكون متعكرة المزاج، وهو ما كان يحدث بصورة شبه يومية.

وتحدث توني بشجاعة عن محنته المتعلقة بالعنف الأسري ضمن برنامج تلفزيوني لضحايا الزواج.

وأشار الزوج الناجي بنفسه من جحيم الزواج أنه أراد بعد زواجه الثاني أن يعثر على شريكة حياة يقضي الوقت معها وتؤنسه في وحدته، وهذا ما دفعه إلى التردد على الموقع حتى التقى تريسي افتراضياً هناك.

وعلى طريقة نظرة فابتسامة، بدأ الاثنان التعليقات ثم الدردشة ثم قررا اللقاء في أحد المقاهي في إسيكس.

ولأن مرآة الحب عمياء كما يقول المثل، رأى فيها توني فتاة جميلة المظهر، وبدأ يتواصل معها باستمرار وفي غضون أسابيع قليلة كانا لا ينفصلان، وبعد بضعة أشهر تزوجا، ومن هنا بدأت المأساة.

وكان أول القصيدة السيطرة على حياة توني، وإجباره على حذف صديقاته من فيسبوك، ومنعه من استخدامه بالأساس.



وبعد ذلك بدأت تسخر منه بقسوة وتهينه بتعليقات مؤذية، وتندب حظها لأنها ارتبطت بشخص مثله مثير للشفقة.

وتطور الأمر إلى تهديده بالقتل بالسكين، ما جعله يسجل لها مقاطع لكي يستعين بها في دعواه للطلاق فيما بعد.

وفي تسجيل آخر، يمكن سماع توني وهو يخبر تريسي بالتوقف عن الصفع بينما يبدو بوضوح صوت ضرباتها التي تهبط عليه.

بالمقابل، كان توني المسكين لا يحاول الرد عليها بأسلوبها متذكراً نصيحة والده «لا يجب أن تضرب أنثى أبداً».



المهم أنه حتى عندما هددها بإبلاغ الشرطة أخبرته أنها ستزعم أنه هو الذي يعتدي عليها، ويسجن.

لكن توني استجمع شجاعته عندما طعنته بسكين في يده، وأخبرها أن زواجهما انتهى، وأنها يجب أن تغادر شقته، ولكنها رفضت وطالبته بالتخلي عن الشقة مقابل «إبراء ذمته» منها، وإلا فإنها ستحرقها.

وأخيراً وبعد 7 سنوات من المعاناة، أدينت الزوجة بإحداث كدمات وإصابات بزوجها وتهديده بالقتل وحكم عليها بالسجن لمدة عام وسنة أخرى مع وقف التنفيذ.

وفي حين أن الغالبية العظمى من ضحايا العنف المنزلي في بريطانيا من النساء، فإن العنف يؤثر على عدد كبير من الرجال أيضًا، ففي مارس 2020 فقط، تعرض 757000 رجل في إنجلترا وويلز للعنف المنزلي والضرب على أيدي الزوجات.