الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الدانة الحمودي.. الإبداع لا سن له

تتمتع الطفلة الإماراتية الدانة علي أحمد الحمودي (8 سنوات)، من إمارة الشارقة بالموهبة والذكاء وسمات المبدعين، ما أهَّلها لتكون أصغر مدربة معتمدة في مركز الدعم الابتكاري، كما أنها تمتلك مهارات في الإلقاء والتمثيل وتقوم بدور الحكواتي.

وتقول الطفلة الدانة، إن «تعزيز اللغة العربية، والهوية الوطنية، والمهارات» أهداف وضعتها نصب عينيها، فعلى الرغم من أنها لا تزال تدرس في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة عاتكة بنت زيد للحلقة الأولى، فإنها استطاعت أن تحوّل القصص التعليمية في مناهجها الدراسية إلى إلكترونية مسموعة، لخدمة عدد كبير من الطلاب، فكرمتها وزارة تنمية المجتمع، وفازت بفكرتها في المعرض الافتراضي الدولي للابتكار 2021.

بـ«قناة على يوتيوب» وأسلوب مشوق وممتع، جذبت الطفلة الإماراتية الدانة، المئات من الأطفال، فحولت بعضاً من قصص أصحاب الهمم التابعة لوزارة تنمية المجتمع، إلى قصصٍ إلكترونية مسموعة جذبت بها الأطفال لتعزيز مهاراتهم ولتكون دافعاً لهم، بحسب ما أكدته.


ولم تكتفِ الطفلة الموهوبة بالجانب التعليمي فتطرقت إلى الشق التوعوي، وبادرت بإعداد ملصقات توعوية للطلبة عن الأمن والسلامة الرقمية واستهدفتهم بمقاطع فيديو توعوية حول «كوفيد-19»، وتؤكد الدانة أنها تميزت وتفوقت في دراستها، فاختيرت ضمن قادة المدرسة، وأصبحت مدربة معتمدة فيها.


«أسرتي تدعمني دائماً وتشجعني على مواصلة هدفي وطموحي».. من هنا جاء سر التفوق بحسب ما قالته الطفلة الإماراتية، مشيرة إلى أنهم جعلوها تلتحق بالكثير من الدورات التدريبية لتنمي مواهبها، فباتت تعد ورشاً للطلاب على مستوى المدرسة والمنطقة، كما شاركت في تحدي القراءة العربي، وفازت على مستوى المدرسة.

وأضافت الدانة، أنها شاركت في مسابقات عدة، وفازت بالمركز الأول في مسابقة التعلم عن بعد التي نظمتها محاكم دبي، فابتكرت صفاً افتراضياً في الصف الأول يحتوي على أعمالها وفيديوهات تعليمية بصوتها وأدائها وجرى توزيعه على عدد من المعلمات، كما قدمت ورشاً للطلاب في الأسبوع الوطني للعلوم.

لم تكن الأسرة وحدها الداعم القوي لها، بحسب ما روته الدانة، بل كان مركز الدعم الابتكاري، عاملاً مساعداً لصقل مواهبها حتى حصلت على شهادة مدرب معتمد على مستوى الوطن العربي، وقدمت الدانة ورشاً للأطفال عن كيفية تصميم قصة إلكترونية.

«طوروا من مهاراتكم وأهدافكم دائماً، واسعوا لتحقيق طموحاتكم لأننا دولة اللا مستحيل».. رسالة وجهتها الطفلة الإماراتية لكل الأطفال في مثل عمرها تحثهم على التميز.

وتطمح الدانة في المستقبل لأن تصبح كاتبة، خاصة أنها تحب الكتابة وكتب الأطفال؛ لأنها محبة لسماع الحكايا والقصص، ودوماً تحكي لصديقاتها قصصاً من نسج خيالها، كما تمنت أن تفيد دولتها في هذا المجال، وتكون كاتبة معروفة، وتحصد جوائز كثيرة محلياً وعالمياً.