الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«ذا سيكرت جاردن».. قبلة الرومانسية والأجواء المنعشة في عجمان

أحمد الشناوي

يستحضر مقهى في عجمان كافة تفاصيل رواية «الحديقة السرية» الشهيرة للكاتبة فرانسيس هودسون، حيث لم يكتف المقهى بالاسم، بل استحضر قائمة الطعام والشراب، وكذلك تصميم المكان، كما هو مكتوب في كل فصل، الأمر الذي يُشعر الزائر وكأنه يعيش كل تفصيلة في أحداث الرواية الشهيرة.





مئات الورود من مختلف الأشكال والألوان تزين المكان، تضفي عليه طابعاً جميلاً، ليكون مقهى «ذا سيكرت جاردن» في عجمان، قبلةً العشَّاق؛ وليكون مختلفًا إلى حدٍ كبير عمّا نراه عادة في المقاهي الأخرى.



ويحاول المقهى استحضار حالة الغموض التي تكتنف أحداث «ذا سيكرت جاردن» وكذلك الشغف لدى الشباب لاستكشاف ما يوجد وراء اسم المقهى الغريب.



وتُزيّن الورود الطبيعية المكان، فهو عابق بالرائحة الجميلة والمنعشة، التي تعطي الزائر انتعاشاً غريباً منذ قدومه إلى باب المقهى، الأمر الذي حوله قبلةً لمحبي الرومانسية، والعشاق.





ممر كبير محاط بالورود تجده حينما تدخل المقهى، وهو الممر الذي التقت فيه «ميري» بطلة الرواية الطائر «أبو الحناء» الذي دلها إلى مكان الحديقة السرية، وفي نهايته توجد رسمة الطائر، ورويداً رويداً يقودك الممر إلى الباب الذي يضم مفاتيح الحديقة السرية.



حديقة مزينة بالنباتات والسلال مع الكراسي والمظلات الملونة، تنتظر الزائرين وعشَّاق الرومانسية بعد الوصول إلى نهاية الممر، الأمر الذي يخلق أجواءً مبهجة لهذه الحديقة التي تُعد مكاناً مثالياً للاستمتاع بتناول الإفطار أو الشاي بعد الظهر أو عشاءٍ خفيف بصحبة الأصدقاء والعائلة.



قفل الحب

يجد الزائر في الحديقة السرية حائطًا كبيرًا موضوعًا فيه قفل الحب، وهو قفل يثبته العشاق على جسر أو سياج أو بوابة أو ما شابه ذلك، كرمزٍ لحبهما، محفور عليها أسماء الأحبة أو حروف اسمهما على القفل.





جدران المقهى

تتزين جدران المقهى باقتباسات مستوحاة من الرواية، كما تتوفر النسخة الأصلية من روية «الحديقة السرية»، تمنح للكبار كنسخةٍ أصلية تضم عدداً كبيراً من الصفحات وكقصة مبسطة للأطفال.





ورود وأزهار تحيط طاولات المقهى جميعها، الأمر الذي يوفر جواً حيوياً بطريقةٍ تحث على الاسترخاء؛ للهروب من ضغوط الحياة، تنقلك ألوانه الهادئة والنباتات المورقة المزينة له إلى عالمٍ مختلف تماماً، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بتناول وجبته باستمتاع وسط صحبة جيدة.



كذلك خلقت الزخارف والإكسسوارات تصميماً متجانساً ودافئاً يتسم بالترحاب، ويبعث على الاسترخاء.



حائط الحب

«حائط الحب».. يوجد بالداخل تعلق عليه رسائل الحب التي يكتبها كل شخص إلى حبيبته أو العكس، حتى تكون لهم ذكرى داخل المكان الذي يتسم بالرومانسية.

كما أن تصميم المكان والعصائر وكل فصل من القصة المكتوبة ينقله المقهى بكل تفاصليه إلى أرض الواقع ليقدم مشروعاً بشكلٍ إبداعي مغاير.



قائمة الأكل

قائمة الأكل في المقهى تتكون من سلة الفواكه الرئيسية المستوحاة من أجواء الرواية والحديقة، في حين صممت المشروبات والعصائر على هيئة عصفور «أبو الحناء» الذي قاد ميري إلى الحديقة ليتماهى الزائر مع تفاصيل الرواية، وكذلك الأمر بالنسبة للكيك الإنجليزي الذي تم تسميته على اسم البطلة نفسها «ميري» وهو متاح بثلاث نكهات شوكولاتة، وريد فيلفد، والفستق.

ونظراً لأن القصة تدور أحداثها في الهند وإنجلترا، فقد انعكس ذلك على قائمة الطعام عبر الفطور والشاي الإنجليزي؛ حيث يقدم المقهى «البرياني» الهندي بمكونات الأكل الهندي نفسها والذي عاشت أجواءه البطلة «ميري».



كلاسيكيات إنجليزية

تعتبر «ذا سيكريت جاردن» واحدة كلاسيكيات الأدب الإنجليزي للكاتبة فرانسيس هودسون، وتدور حول طفلة صغيرة تدعى «ميري» عاشت في الهند لأب يحتل مكانة كبيرة في الإدارة البريطانية التي كانت تحكم هناك.

تقضي الطفلة حياتها مقهورة بين انشغال الأب في أعماله ومهماته الإدارية والعسكرية وانهماك الأم بحياتها وعلاقاتها الاجتماعية، وبناء على ذلك تهمل وتترك شؤونها لعدد من الخدم الهنود الذين يخضعون لإرادتها ومزاجها المتقلب كأميرة كسولة.

تواجه البطلة أول صدمة في حياتها، والتي لم تتمثل في وفاة والدتها ووالدها وبعض من خدمها بسبب داء الكوليرا، مما دفعها إلى العودة لوطنها إنجلترا، لتعيش في كنف عمها، بل كانت صدمتها في تصرفات القائمين على خدمتها وتحولهم اتجاهها.

وتدور أحداث القصة بعد أن تنتقل ميري إلى العيش في بيت عمها؛ حيث تكتشف «الحديقة السرية» المغلقة منذ 10 سنوات.