نجحت منصة «دليلي»، التي أسسها الشابان الإماراتيان أحمد السميطي 25 عاماً، وعبدالله العبيدلي 27 عاماً، بهدف نشر المعرفة الثقافية بالمناطق السياحية والموروث الإماراتي، بعقد ورشة تزيين الكيك، مساء أمس الأول السبت، بمنطقة الشندغة التاريخية بدبي، في التعريف بفنون الصقارة، الذي يعد أحد أهم الرموز المحلية التراثية.
وتضمنت الورشة، التي تعد رابع التجارب التي تقدمها سلسلة "دليليX" التي سبق الإعلان عنها في مارس الماضي، بالتعاون مع المواهب والمحترفين بمجالات مختلفة، جولة سياحية في متحف "بيت الخور"، أحد متاحف منطقة الشندغة، حيث تعرف المشاركون بالورشة على تاريخ دبي وجهود المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ببناء دبي.
في حين بدأ محتوى الورشة، التي حضرها ما يقارب 10 سيدات من أعمار وجنسيات مختلفة في ملتقى التواصل في منطقة الشندغة التاريخية، بالتعريف بفن الصقارة واستخداماته المحلية التراثية في الصيد. وقدمت مصممة الكيك ريما سراج، وهي مدربة مختصة بتزيين الكيك منذ 7 سنوات، تعريفاً عملياً بتقنيات استعمال الألوان وخلطها وتثبيتها على الكيك.
ولفتت ريما في حديثها مع «الرؤية» بأن عملية تزيين الكيك لا تحتاج لخبرات مسبقة، ومتاحة للجميع كباراً وصغاراً، ولا تتطلب سوى معرفة الأساسيات والمتعة أثناء العمل، الذي لا يستغرق أكثر من 20 إلى 60 دقيقة، مشيرةً إلى أن التقنية اليدوية يمكن تطبيقها على أشكال أخرى بخلاف الطيور والصقر.
وقالت: «من خلال تعاوني مع دليلي تمكنت من التعرف على العديد من تفاصيل التراث والثقافة الإماراتية بالرغم أنني مقيمة بالإمارات منذ 12 عاماً، الذي أعتبره أمراً مهماً وملهماً لي في عملي، ولكل المقيمين الأجانب بالإمارات.»
في حين قال أحمد السميطي لـ «الرؤية»: «أطلقنا سلسلة»دليليX«بالتعاون مع عدد من المواهب، فتمكنا من عقد تجارب في اليوغا وتسلق الجبال، ونسعى لعقد مزيد من الورشات والتجارب مستقبلاً، التي نستثمر في مواهب وخبرات الآخرين ونمزجها مع التراث الإماراتي كي نساهم بالتعريف عنه بأكبر طرق حديثة ومعاصرة ممكنة.»
وأكد أن اختيار منطقة الشندغة التاريخية، وعقد الورشة في ملتقى التواصل الذي عرف قديمًا باسم «المرمس» ومعناه «مكان للحوار» في عهد المغفور له الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي آنذاك (1913 – 1958)، يصب في هدف منصة دليلي بالتعريف عن الثقافة والتاريخ المحلي لكل من المواطنين والوافدين.