الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

رحمة.. شابة مصرية تتغلب على زحام القاهرة بـ«حذاء التزلج»

اختيار نوع الرياضة التي يمارسها الشباب بشغف وليس لمجرد المُمارسة فقط أمر مُحير جداً، والمُواظبة على ممارسة الرياضة وأهمية ذلك بالنسبة للشباب ميزة صحية ونفسية وجسدية، أما أن تجتذبك رياضة معينة وتعشقها لدرجة الاعتماد عليها في تنقلاتك المُختلفة فهذا هو الاختلاف.





الشابة المصرية رحمة عبدالحليم قررت الاعتماد على «لوح التزلج» الخاص بها كوسيلة مواصلات اعتبرتها أكثر آمناً بالنسبة لها للتنقل في شوارع القاهرة في رحلاتها من وإلى جامعتها، كما أنه أبعدها عن زحمة القاهرة.





قبل 3 أشهر لم تكن تعرف رحمة عن رياضة «الإسكيت» سوى اسمها، لكن دفعها الفضول لممارستها بعد أن شاهدت أحد الفيديوهات على «يوتيوب»، وكانت معركة حامية مع الأهل للسماح لها بمُمارسة تلك الرياضة وتعلم التوازن على حذاء التزلج، وكان شرط الأم مُصاحبة ابنتها في التمرينات.



وتُضيف: «الأمر في البداية كان مُرعباً بالنسبة لأسرتي، كانوا يرفضونه جملة وتفصيلاً من فرط خوفهم عليّ، لكن مع محاولاتي المُستمرة للإقناع وعند اصطحابي لوالدتي معي في التدريبات اطمأن قلبها، خصوصاً أنها شاهدت عدداً كبيراً من المُتدربين من الفتيات، ولأن الأمر قد لا يخلو من المخاطر إلا أنني أعمل دائماً على تحقيق الأمان لنفسي فمثلاً لا أستخدم لوح التزلج في الطرق غير المُمهدة كي لا أغامر بنفسي طبعاً».



تستخدم رحمة «الباتيناج» في التنقل من منزلها في السيدة زينب بوسط القاهرة حتى جامعة القاهرة بالجيزة حيث تدرس الحقوق، ورغم أن لها هوايات مُتعددة كالرسم وكتابة الشعر إلا أن شغفاً وليداً نشأ في الآونة الأخيرة تجاه رياضة «الاسكيت» والتي قررت نشرها في الشوارع من خلال ممارستها يومياً.





وتتابع: «كونت صداقات كبيرة في هذا المجال واكتشفت أنها رياضة مُنتشرة بين الشباب، (الاسكيت) رياضة مثل ركوب الدراجات وعلى محبيها نشرها بين الناس، وأحياناً قد أتعرض لمُضايقات مثل التحرش أو بعض (التضييق) من أصحاب السيارات، لكنني أتمنى أن يكون لدى الجميع الوعي أننا نمارس رياضة ولا نُعطل الطريق أو مصالح أحد ومثلها كغيرها من الرياضات التي تنمي طاقات الإنسان وتُعطي له قدرة على التفكير بشكل سليم وإيجابي وليست مُقتصرة على الرجال فقط بادعاء قدرتهم على تحمل المخاطر المُحيطة بها، لكن أيضاً هي متاحة لأي أنثى قررت تعلمها طالما قررت ذلك فلا مُستحيل».



تتمنى رحمة أن تُخصص أماكن لممارسة رياضة «الاسكيت» داخل أنحاء مصر، لا سيما أنها أصبحت مُنتشرة بين الشباب في أعمار مختلفة وحتى وزن الجسم لا يفرق في ممارستها، فليست مرتبطة بعمر أو حجم الجسم.