الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

صياد يخرج بأعجوبة من شدق حوت «ابتلعه»

في قصة قد تبدو من نسج الخيال لو لم يجزم بصحتها متخصصون في سلوك الحيتان، نجا صياد في ولاية ماساتشوستس الأمريكية من موت محتم الجمعة بعدما «ابتلعه» حوت أحدب لفترة وجيزة قبل أن يقذفه حياً في المحيط.

وكتب الصياد مايكل باكارد المتحدر من بروفينستاون على مسافة حوالي 200 كيلومتر شرق بوسطن «مرحباً جميعاً، أريد أن أوضح لكم ما حصل معي اليوم»، وذلك بعدما وصلت أصداء هذه القصة إلى صحيفة «كايب كود تايمز» المحلية.

وأضاف «كنت أغطس لأصطاد (الروبيان) عندما حاول حوت أحدب التهامي. بقيت في شدقه المغلق مدة 30 إلى 40 ثانية، قبل أن يصعد إلى السطح ويقذفني. جسمي مليء بالكدمات، لكن لم تُكسر أي من عظامي. أشكر فرق الإغاثة في بروفينستاون لعنايتهم ومساعدتهم»، بعد إدخاله المستشفى لفترة وجيزة.

ورداً على سؤال لقناة «سي بي إس إن بوسطن» المحلية، أوضح مايكل باكارد أنه كان يغطس على عمق حوالى 13 متراً عندما "شعرتُ فجأة بضربة قوية وكل شيء أصبح أسود".

وقد ظنّ في بادئ الأمر أنه تعرض لهجوم من سمكة قرش. لكن فيما بقي قادراً على التنفس بفضل جهاز الغطس، لم يكن يشعر بأي ألم ناجم عن عضة قرش، "وعندها أدركت ما يحصل وقلت: يا إلهي، أنا في شدق حوت يحاول ابتلاعي".

وأضاف "كنت أفكر في أنني سأموت. فكرت في أطفالي وزوجتي وفي أن الخروج من هنا مستحيل. وفجأة، عاد الحوت إلى السطح وبدأ تحريك رأسه وقذفني في الهواء وهبطت في المياه. كنت طليقاً وأطفو ببساطة... لم أكن أصدق أنني خرجت سالماً. وها أنا هنا أروي ما حصل معي".

ويبدو أن لهذه القصة شاهداً واحداً على الأقل اعتُبر أنه ذو مصداقية، وهو جوسايا مايو الذي كان يرافق باكارد في رحلة الصيد ويتبعه من داخل السفينة. وهو الذي ساعد على سحبه واتصل بعناصر الإغاثة طلباً للدعم.

جوسايا مايو هو ابن أحد الباحثين والخبراء في الحيتان في مركز الدراسات الساحلية في بروفينستاون، المنطقة التي تقتات بها الحيتان في هذا الموسم، على ما أوضحت لوكالة فرانس برس جوك روبنز مديرة الدراسات بشأن الحيتان الحدباء في المركز.

وقالت روبنز «أعرف الأشخاص المعنيين لذا لديّ كل الأسباب التي تدفعني إلى تصديق ما يقولون».