الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

عمران المنصوري يحول أحلامه إلى «أنيميشن»

شاب موهوب، تمكّن من الاستفادة من هوايته بتطويع خيالاته وإظهارها بشكل فني فريد، عن طريق رسم القصص المصورة، وبعيداً عن دراسة إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا بإمارة رأس الخيمة، برع الطالب عمران حمد يوسف المنصوري، صاحب العشرين ربيعاً، في رسم «أنيميشن»، وتأليف القصص المصوّرة.

ويقول الطالب عمران، إنه يعشق فن «الأنمي»، ويتابع كل ما هو جديد في عالم الرسوم المتحركة وكذا تقنياته، مضيفاً أنَّه يميل في إبداعاته إلى الطرق الكلاسيكية التي تتطلّب جهداً وإبداعاً، ليقدَّم رسومات تبهر الجميع.

ويروي عمران تفاصيل رحلته، مؤكداً أن البداية كانت في الصف الأول الابتدائي حيث عشق الرسم، وفي سن الـ15 بدأ رسم أنيميشن بسيط في كتب المدرسة.

2019 كانت انطلاقة عمران الحقيقية، إذ بدأ برسم الأنيميشن باحترافية دون تلوين للتجربة، لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة، ليأخذ الخطوة التالية وهي صناعة فيديو ملون خيالي.

ويضيف عمران، أنه على الرغم من الصعوبة التي واجهها فإنه صنع الفيديو الثالث بعدما تأقلم على الوضع، وأتقنها بشكل صحيح، وأنتج حتى الآن 3 فيديوهات قصيرة، دفعه شغفه في عرض مقاطع من تأليفه على موقعه الشخصي على «إنستغرام»، تتضمن مجموعة قصص خيالية.

ويسرد الطالب الموهوب الصعوبات التي واجهته، قائلاً: "عندما أرسم أنيميشن يجب عليّ في كل مقطع أن أرسم عدة رسمات مع تلوينها بدقة عالية حتى تظهر النتيجة بشكل أفضل، وهذا صعب على شخص واحد إنجازه، لذا من الصعب عمل فيديوهات في وقت قصير".

وذكر أن صعوبة «الأنمي» تكون مع وجود الكثير من المشاهد التي تتضمن عدة حركات، والسبب يرجع إلى أن «الفريمات» تحتاج إلى تنظيم الحركة تلو الحركة، والصورة تلو الصورة مع تلوينها كلها، موضحاً أن هذه الرسومات يتم تنفيذها من خلال برنامج «peocreate».

يرى عمران أن رسم «الأنمي» إلكترونياً هو بحد ذاته فن جميل، ومن مميزاته أن له مساحة واسعة للإبداع والابتكار في الخطوط والألوان والنقوش، فالاعتقاد السائد، بأن الرسم الإلكتروني لا يتطلّب موهبة، هو رأي خاطئ، لأن الموهبة تلعب دوراً أساسياً لإنتاج الرسم الإلكتروني.

وترجم عمران حبّه للوطن من خلال فن «الأنمي»، حيث قام برسم رائد فضاء إماراتي بطريقة «الأنيميشن»، يسافر عبر الزمن ليثبت نظرية أينشتاين، ويعتبر أن الإبداع باب واسع، ويمكن التفنّن بأدوات كثيرة في هذا المجال.

ويؤكد أن طموحاته لا حدود لها في عالم «الأنمي»، ويعمل حالياً على الانتهاء من كتابه بعنوان «المانجا الياباني»، وهو قصة مصوّرة من تأليفه سترى النور قريباً، ويسعى لأن يكون له أسلوبه الخاص في رسم الشخصيات، وأن يبدع في المجال على مستوى أكبر، لأنه عالم واسع، ويُعد مصدراً جيداً لتعزيز الفنون البصرية.