الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مواقف كوميدية لا تنتهي في «أمر إخلاء 2»

من عروض «شاهد الأولى»، تنطلق أحداث الموسم الثاني من الكوميديا الاجتماعية «أمر إخلاء»، من تأليف مريم الهاجري وإخراج عبدالرحمن السلمان، وبطولة فوز الشطي، عبدالله التركماني، يوسف البلوشي، صمود المؤمن، ناصر الدوسري.

يستكمل العمل ما انتهت إليه أحداث الموسم الأول، وتظهر شخصيات جديدة تؤثر بشكل كبير على سياق الدراما. فبعد استقرار نسبي في حياة عائلة عمشة، تظهر سندس أرملة والد حميدان مع ابنتها زبيدة وابنها سعد، ويستقرون في منزلها. وتدريجياً وبتخطيط غير ملحوظ من الجميع، تصبح سندس المفضلة عندهم وتستفز عمشة بسبب التدخل المستمر في حياتها. فهل تنجح عمشة في استعادة سيادة بيتها؟





كوميديا اجتماعية

توضح الكاتبة مريم الهاجري أن العمل مليء بالمفارقات الطريفة ويضيء على طريقة التعايش بين عائلتين مختلفتين، شارحة أن «عمشة (فوز الشطي) هي أرملة تعتني بأبنائها، وقد تزوجت من حميدان (باري عبدالرضا)».

وتشير إلى «أنها في الموسم الأول، كانت مع عائلتها يعيشون في أمن وأمان إلى حين ما حدث مع عادل (عبدالله التركماني) وخسارته لكل أمواله وأملاكه، وتبقى له منزل واحد فقط، الذي كتبه باسم زوج عمشة قبل وفاته».

وتردف بالقول إن «المفارقات تنطلق بين عائلة سندس الضيفة الجديدة وقريبة زوج عمشة، وبين عائلة عمشة وأولادها أنفسهم، وكيف ستتعايش هاتان الأسرتان المختلفتان تماماً في الطباع والأفكار». وتضيف «أننا سنتابع خطوطاً رئيسية أخرى في العمل، ومنها شخصية بدرية (غادة الزدجالي)، ومحمد (يوسف البلوشي)، واللذين جمعتهما قصة حب في الموسم الأول، تكللت بالزواج، وسنرافق الزوجين في أصعب سنة في الزواج وهي السنة الأولى، والخلافات التي تحصل بينهما، ثم دلال (صمود المؤمن) وقصة حبها مع عامر (ناصر الدوسري) ابن عادل». وتعتبر الهاجري أن العمل هو «كوميدي اجتماعي يتكلم لغة البيت الخليجي، ويتحدث عن مختلف أفراده، ويطرح قضايا تتعلق بمختلف الأعمار».





صراع القط والفأر

من جانبها، تثني فوز الشطي على تفاعل الجمهور مع العمل «الذي فاق كل التوقعات، وهو الأمر الذي يزيد المسؤولية علينا كممثلين في هذا العمل، ونسعى بالتالي لإنجازه بالمستوى المطلوب والأفضل».

وتتوقف عند التطور في شخصية عمشة بالقول إن «هذه المرأة لها طباعها الخاصة ومزاجيتها إذا صح التعبير، تسيطر على الجو العام للأحداث، وتتسيد المواقف الكوميدية التي تضع لمساتها عليها». وعن علاقتها بعادل، تقول إنها تظل كما عهدناها في الموسم الأول، ولا تشهد تبدلاً كبيراً لكن الجديد هو علاقتها مع الضيفة الجديدة سندس إذ ستكونان مثل القط والفأر".



استحضار بساطة الماضي

أما عبدالله التركماني، مخرج الموسم الأول وبطل الموسمين الأول والثاني، فيشير إلى أن «العمل يطرح المشكلات المجتمعية والأفكار، في العالم العربي عموماً والخليجي خصوصاً»، لافتاً إلى أن «الموسم الثاني يحمل تطوراً على صعيد كافة الشخصيات، ومفاجآت ومخادعات وأموراً نكتشفها تباعاً في الحلقات».

ويلفت إلى أن «عادل هو الشخصية الكاشفة لما يحصل من أحداث في البيتين، وبين العائلتين، ويشهد على المناوشات بين الشركة والمنزل، كما تدخل شخصيات اخرى في سياق الأحداث تحدث تحولاً وتغييراً جذرياً يقلب الموازين».





ويشير إلى «أنني مرتاح لكوميديا الموقف الموجودة هنا، وقد تمنيت أن يجد الموسم الأول قبولاً من الجمهور، وبعد تحقيقه هذا النجاح بت واثقاً من نجاح الثاني والثالث إن شاء الله»، معرباً عن إيماني بأن العمل كلما كان بسيطاً لامس الوجدان والمشاعر والأحاسيس، مثنياً على الروح الإيجابية خلال التصوير بين الممثلين وفريق العمل، وهذا ما يجعلني أتوقع تقديم جزء ثالث قريباً». ويختم التركماني قائلاً: «إن ميزة هذا العمل هو كونه يعود بنا إلى بساطة الأعمال القديمة وجمالها، مثل «درب الزلق» و«خالتي قماشة» وغيرهما، إذ يعيدنا إلى كوميديا الموقف الذي يحبها الجمهور ويتفاعل معها».