الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الهروب من الموت».. تحدٍ قاتل يدفع مراهقين إلى الاستلقاء أمام القطارات والسيارات

«الهروب من الموت».. تحدٍ قاتل يدفع مراهقين إلى الاستلقاء أمام القطارات والسيارات

مراهقة تستعمل الموبايل وهي مستلقاة على خط السكك الحديدية في بريطانيا

شهدت السوشيال ميديا عدداً كبيراً من التحديات التي ظاهرها الدعابة والضحك وباطنها الموت، ومنها الاستلقاء على الطريق أو خط السكك الحديدية والهروب من أمام القطار والمركبة في اللحظة الأخيرة.

وفي بريطانيا تم القبض على فتاة في سن المراهقة بعد أن صورتها كاميرات المراقبة وهي ملقاة في منتصف خط سكة حديد، بينما كانت منشغلة بالحديث في هاتفها.



وتبين أن ما فعلته الفتاة ليست محاولة انتحار بل تحدٍ جديد بدأ ينتشر بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يتمثل في "الهروب من الموت."

ونشرت هيئة السكك الحديدية الصورة المروعة، مناشدة المراهقين والشباب للابتعاد عن القضبان والتخلي عن ذلك التحدي القاتل.

وأوضحت صحيفة صن أن الصورة التقطتها الدوائر التلفزيونية المغلقة عند تقاطع بالقرب من هورشام في غرب ساسكس، في منطقة تصل فيها سرعة القطارات إلى 85 ميلاً في الساعة.

كما تم نشر صور أخرى لطفلين يسيران على مسار القطارات بالقرب من كرولي وهما يتحدثان في التليفون.



وكانت أرقام السكك الحديدية البريطانية قد أظهرت ارتفاع حوادث السكك الحديدية 40% بعد رفع قيود الإغلاق الأول في جنوب شرق لندن وساري وساسكس.

وفي إيطاليا استبدل المراهقون خطوط السكك الحديدية بالاستلقاء على الطريق العام وسط السيارات ثم القيام بسرعة في اللحظة الأخيرة قبل مرورها.

الغريب أن الفتيات هن الأكثر إقبالاً على ذلك التحدي المميت، ما دعا الشرطة في بلدة دوفيرا إلى مناشدة المراهقين للتخلي عن هذا التحدي مع التهديد بالحبس والتقديم للمحاكمة للمستهترين.

وقبلها بشهور عديدة كانت إيطاليا مسرحاً لتحدٍ قاتل آخر تسبب في وفاة طفلة اختناقاً بعد أن شاركت في تحدي «لعبة الوشاح» الذي يتضمن خنق الرقبة بحزام أو فوطة أو قطعة قماش حتى يشارف الشخص على فقدان الوعي!

ويضاف ذلك التحدي إلى تقليعات أو تريندات أو تحديات أخرى قاتلة تنتشر بين الحين والآخر على السوشيال ميديا، كان آخرها تحدي مياه القلي العميقة أو deep frying water الذي تسبب في إصابة العشرات من المستهترين بالحروق والجروح والإصابات الخطيرة.

وقبلها شهد العالم تحدي كيكي الذي انتشر بسرعة كبيرة، واستهوى حتى بعض النجوم والمشاهير، ويتمثل في قفز السائق من السيارة أثناء سيرها والركض والسير بجوارها على أنغام الموسيقى وخاصة أغنية «مشاعري» للمطرب دريك.





ويشمل تحدي «بيرد بوكس» إغماض الشاب عينيه أو وضع قطعة قماش عليها، والسير على القدمين أو قيادة السيارة على الطريق السريع محاولاً عدم الاصطدام بشيء، ما أدى إلى حدوث حوادث خطيرة واصابة المشاركين في ذلك التحدي المجنون بكسور مضاعفة.

وتشمل التحديات القاتلة أيضاً «كسر الجمجمة» ويشارك فيه 3 أشخاص عادة، ويتمثل في وقوف أحدهم في المنتصف، والقفز في الهواء، بينما يحاول الآخران ركله عند هبوطه.

وتسبب هذا التحدي في إصابة العشرات بكسور في الساقين والجمجمة وارتجاج في المخ.

وأخيراً هناك تحدي الحبوب الذي ظاهره الدعابة والضحك وباطنه الموت لأنه يتطلب أن يحشو المشارك فم زميله بالحبوب والحليب أثناء استلقائه على ظهره، ثم يتناول الطعام من داخل فمه، ما يعرض المستلقي لسد مجرى التنفس والاختناق.