الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

لعيون البحار.. الاستاد غواص.. منقذ وصائد ورسام على الصخور

يجمع الإماراتي عبدالرحيم عبدالله الاستاد بين مجموعة من المهارات والخبرات التي دفعته ليكون مسعفاً ومنقذاً وغواصاً وصائداً للسمك ورساماً على الصخور، ورغم اختلاف هذه الهوايات إلا أن ما يجمع بينها هو البحر.



وفي صغره، استطاع أن يتحدى ذاته كثيراً حتى تمكن من إتقان العمل في تلك المهن الإبداعية الأصيلة.





درس الاستاد المولود في خورفكان، هندسة الإنشاءات في كليات التقنية العليا في بداية طريقه الجامعي، لكنه سرعان ما قرر تغيير تخصصه الدراسي واستطاع أن يحمل درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة بيروت في الإسكندرية بمصر.





وأفاد «الرؤية» «اكتسبت العديد من المهارات الإبداعية والفنية منذ طفولتي وورثتها من عائلتي الفنية والبيئة المحيطة بي ومن أخي الأكبر سناً الفنان محمد الاستاد، وأبدعت في الرسم على الصخور، وتعلمت طرق اختيار أفضل الصخور من البحر مباشرة والتي تمتاز بأنها مصقولة طبيعياً.



وأضاف الاستاد «أرسم لوحاتي بالألوان المائية والزيتية وعادة ما تبدو ملامح الطبيعة واضحة فيها كما تظهر عنفوان أمواج البحر وجمالية الشواطئ والغيوم الشتوية الساحلية، ولكنني أرى أنني ما زلت في بداية الطريق الفني».



وتابع «تعلمت منذ طفولتي مهارات الصيد وصناعة السفن من عائلتي ومحيطي وخاصة أنهم خبراء في الصيد وصناعة السفن، وفي السنوات الأخيرة أصبحت مدرباً في ذلك المجال، أنقل خبراتي لمن حولي».





وأردف الاستاد «استعنت بوسائل التواصل الاجتماعي في الأعوام الأخيرة لتقديم شرح تفصيلي للجمهور والشباب واليافعين ليتعرفوا على طرق صيد السمك وكيفية صناعة أدواتها وخاصة تلك المتعلقة بصيد «الكنعد» الشهير خليجياً وإقليمياً».





وبالنسبة لهواياته، أشار الاستاد إلى أن هوايات معظم الشباب ترتكز على لعب كرة القدم والسفر والقراءة، إلا أن هواياته تجتمع عند «البحر».





وأوضح «منذ طفولتي كنا نعتمد على صيد السمك بأنفسنا ليكون طازجاً وجاهزاً للشواء، كما تعلمت في مرحلة أخرى من حياتي الغوص الحر والغطس العميق والإنقاذ واستعنت ببعض المعدات لأستمتع بجمال الطبيعة البحرية ومن ثم حصلت على دورات وشهادات تخصصية عديدة في ذلك المجال».



وتابع «تحولت هوايتي لوظيفة وأصبحت منقذاً بحرياً ومدرباً للإسعافات الأولية لدى إحدى الجهات الحكومية في الدولة، ولكنني ما زلت محافظاً على هواياتي الأخرى».



ولفت الاستاد إلى أنه يمارس الصيد حالياً كحرفة إلى جانب عمله كمنفذ ومسعف، بعد أن تمكن من امتلاك قارب خاص، مشيراً إلى أن أعماله الفنية أصبحت تصل إلى أيدي عشاق الفن في الآونة الأخيرة.



ويطمح عبدالرحيم الاستاد إلى إنشاء مركز خاص لتعليم الغوص والرياضات البحرية المختلفة لينقل خبراته إلى الأجيال المقبلة، فضلاً عن مشاركة خبراته الفنية أيضاً عبر دورات وبرامج فنية متخصصة لمختلف الفئات العمرية.