الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

أويتشيك بوغوسلاو.. مركب شيّده مشردون في 14 عاماً ليمنحهم حياة جديدة

أويتشيك بوغوسلاو.. مركب شيّده مشردون في 14 عاماً ليمنحهم حياة جديدة

منح مركب أويتشيك بوغوسلاو الراسي في ميناء وارسو النهري، مشردين شيّدوه على مدى أربعة عشر عاماً، حياة الطبيعية، في مشروع يرتدي خصوصاً وظيفة علاجية.

وقد سُمي المركب تيمناً بالكاهن الكاثوليكي بوغوسلاو، صاحب الفضل سنة 2006 في إطلاق هذا المشروع الذي اعتبره كثر ضرباً من الجنون. وهو نفسه كان عاملاً في بناء السفن في مدينة شتشين الساحلية في شمال غرب بولندا، قبل الدخول إلى الرهبنة.

وأتت النتيجة مذهلة: مركب بطول 17,8 متر وعرض 5,2 متر. وقد نصب القبطان فالديمار شيزنيكي العلم على ساريته، بحضور مشردين سابقين وجهات راعية وأعضاء في الحكومة.



وجرياً على التقليد المعمول به، حطمت زوجة القبطان أنا شيزنيكا زجاجة مشروب من نوع بروسيكو بدل زجاجة الشمبانيا الباهظة الكلفة. وقد نجحت في كسرها من المحاولة الرابعة فقط.

ويقول قطبان السفينة "أخيرا نشعر حقا بالمياه تحت أقدامنا. أخيرًا، امتلأ هذا المركب بالحياة".





ويضيف شيزنيكي "لكل سفينة روحها الخاصة، كلّ منها يختلف عن الآخر، هذا المركب فريد حقاً".

يستذكر سلافومير ميخالسكسي البالغ 64 عاماً "لم تكن لدينا الوسائل التقنية المستخدمة عادة في ورش بناء السفن مثل الرافعات".

ويضيف الرجل "كانت لدينا أدوات يدوية بسيطة: من أدوات لحام لقطع الفولاذ ومطارق ومقصات قصدير".



ويأسف القبطان شيشنيكي لعدم تمكن المصنّع بوغدان مالوليبشي الذي قدّم مشروع تشييد المركب، من المشاركة في الحدث، بعدما "غلبه كوفيد-19 في الخريف الفائت".

وقدمت جهات راعية جزءاً كبيراً من المعدات، مثل الخشب للسواري أو القصدير أو الأطنان الثمانية من الرصاص المستخدم في صنع الأرضية. أما محرك الديزل فمصدره سفينة صيد قديمة لكن لا يزال يتعين تصليحه.