الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

متحف للاجئين الألمان يتقصى فصلاً دقيقاً من تاريخ برلين

متحف للاجئين الألمان يتقصى فصلاً دقيقاً من تاريخ برلين
تفتتح برلين متحفاً يروي مصير ملايين الألمان الذين طردوا من أوروبا الوسطى والشرقية عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، سعياً لمصالحة الذاكرة حول موضوع بقي لفترة طويلة سجالياً.

تقول غوندولا بافندام مديرة المعهد الجديد واصفة التحدي الذي يواجهه فريقها "كيف نصوّر موجات الهجرة القسرية التي عاشها ألمان بدون أن نترك أدنى مجال للالتباس حيال مسؤوليتنا في إبادة اليهود؟."

يعالج "المركز التوثيقي للنزوح والطرد والمصالحة" فصلاً دقيقاً من تاريخ ألمانيا، هو عمليات طرد الأقليات الألمانية الأصل المقيمة على الأراضي التي أعيدت إلى بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر والاتحاد السوفييتي ورومانيا بعد هزيمة الرايخ الثالث عام 1945.



وحجبت الفظاعات التي ارتكبها النظام النازي في بادئ الأمر معاناة هذه المجموعات، إذ حرّمت إعطاء صفة الضحايا لأي ألمان.

وقالت بافندام خلال زيارة نظمت للصحافة قبل افتتاح المتحف أمام الجمهور الأربعاء "يتطلب الأمر أحياناً عدة أجيال وحلول الأجواء السياسية الملائمة للنظر إلى الماضي".



وفي سعيه للتوصل إلى سرد متوازن، يضع المعرض عمليات الطرد في سياق المنطق التوسّعي للرايخ الثالث بزعامة أدولف هتلر، وينظر إليها ضمن إطار شامل.

ويتخذ المعهد مقراً له في وسط برلين بين متحف المقر السابق للغيستابو، الشرطة السرية لألمانيا النازية، وحطام محطّة أنهالتر التي كان اليهود يرسلون منها إلى معسكر تيريزينشتاد في الجمهورية التشيكية.

وتلي ذلك شهادات شخصية على شكل أغراض حميمة تم التخلي عنها في حمى الفرار، وتروي قصص أفراد وعائلات، فيكتشف الزائر عربة استخدمتها عائلة فيرغر للفرار من منطقة في صربيا الحالية، أو قماشة مطرّزة لم يتم إكمالها، أو حتى دمية طفل.



على حقيبة جلدية صغيرة طبع عنوان فتاة في مدينة فراوشتاد، وهي اليوم مدينة فسخوفا في بولندا: 36 شارع أدولف هتلر.

قالت غوندولا بافندام "لم يكن هدفنا إجراء جرد، بل الاطلاع على قصة كل غرض، على مصير كلّ عائلة."

وتترافق كل قطعة معروضة تقريباً مع شهادات صوتية لعائلات طُردت من أراضيها أو أحفاد لها.