الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

لتسهيل التواصل مع الصم.. طالب مصري يخترع نظارة تترجم لغة الإشارة

لتسهيل التواصل مع الصم.. طالب مصري يخترع نظارة تترجم لغة الإشارة

عمر يستعرض نموذجاً لنظارته.

في 2015 كان محمد عبدالسلام الطالب بهندسة الحاسبات والاتصالات بجامعة المنصورة مسافراً لحضور حفل زفاف مع والده في محافظة بورسعيد، وعلى الطريق تعرضت السيارة لعطل بسبب الإطارات ليلجأ عمر ووالده إلى أقرب ورشة لتصليحها ليفاجأ بأن العامل أصم ولا يستطيع التفاهم معهما، ليتساءل عمر حينها لماذا لا يتم تصنيع نظارة يمكنها ترجمة إشارات الأصم ليفهم المتكلم كما يمكنها ترجمة الكلام المسموع لإشارات يفهمها الأصم، ليبدأ مشروعه على مدار 6 سنوات وهو الأمر الذي دفعه أيضاً لدراسة الهندسة.



ويقول عمر لـ"الرؤية" أعمل على المشروع منذ 2015 في النموذج الأول كان يتم ترجمة الكلام المسموع فقط لإشارات، ثم بعدها بدأت تترجم الإشارات إلى حديث، وفي كل نموذج يتم تحسين جديد حتى وصلت للنموذج الحالي الذي يترجم كل شيء والعكس باللغة العربية وأكثر من لغة أخرى.



وحول الفارق بين اختراعه والاختراعات المماثلة، أوضح عمر أن هناك 3 اختراعات فقط على مستوى العالم الأول هو قفاز من تطوير جامعة واشنطن يرتديه الأصم يترجم إشاراته إلى كلام مسموع، ولكنه يترجم فقط نحو 150 إشارة، بينما تتكون لغة الإشارة من نحو 2000 إشارة أو أكثر، كما أنها لا تترجم الكلام المسموع لإشارة وبالتالي فإن الأصم لن يفهم حديث المتكلم، أما الاختراع الثاني فهو يترجم الكلام المسموع إلى كلام يقرؤه الأصم على الشاشة، وهو مصمم بالأساس لضعاف السمع الذين يستطيعون الحديث لأنه لا يترجم الإشارات ويعتمد على قيام ضعيف السمع بالرد على الحديث، كما أنه لا يصلح لضعاف السمع غير المتعلمين، أما الاختراع الأخير فهو لشركة مايكروسوفت وهو أشبه بالخوذة ويترجم الإشارات حرفاً حرفاً، والاختراعات الثلاث لا تحقق التواصل الثنائي بين الطرفين.




ويضيف عمر "النظارة التي قمت باختراعها تقوم بترجمة الجمل والكلمات بلغات مختلفة، كما تترجم الإشارات إلى حديث مسموع وبذلك يكون التواصل ثنائياً بين الطرفين".

ويبحث عمر حتى الآن عن راعي لمشروعه قائلاً: "خلال الست سنوات أنفقت على النظارة نحو 250 ألف جنيه، وسأحتاج حتى الخروج بالنظارة كمنتج نهائي ما يزيد على ضعف هذا المبلغ، وحتى الآن لم أتلقَ أي دعم من الدولة رغم أهمية المشروع الذي سيخدم ملايين الصم حول العالم".