الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

فنانون: شباب الإماراتيين قادرون على تجديد النغم المحلي.. و«يوم الموسيقى» طاقة أمل

فنانون: شباب الإماراتيين قادرون على تجديد النغم المحلي.. و«يوم الموسيقى» طاقة أمل
شيماء يحيي وأحمد الشناوي ـ دبي والشارقة

وصف فنانون إماراتيون الموسيقى في يومها العالمي الذي يصادف غداً الاثنين 21 يونيو، بطاقة الأمل والعصا السحرية القادرة على التغيير وتهذيب النفس ورفع الروح المعنوية وتحفيز الهمم.

وأكد فنانون إماراتيون وعرب لـ«الرؤية» أن لدى جيل اليوم من الموسيقيين الإماراتيين القدرة على تجديد دماء الموسيقى وضخ روح شبابية فيها ومد جسور تواصل تفاعلية مع المستمعين عبر أفكار إبداعية، الأمر الذي سيساعدهم على خلق صداقة مع أذن الجمهور.

وشددوا على أنَّ الموسيقى تلعب دوراً مهماً في تعزيز روح الهوية الوطنية، كذلك تلعب دوراً تفاعلياً في غرس المسؤولية الوطنية في نفوس الصغار والكبار، منوهين بأنَّها فرصة للتعبير عن قيم الحب والولاء للوطن، معبرين عن طموحهم في إيجاد أكثر من أكاديمية أو معهد لتأسيس الموهوبين على أسس موسيقية سليمة.

وشددوا على أن صوت الموسيقى الأقدر على إسعاد الشعوب وخلق حالة من التقارب فيما بينها، حيث تأخذ المستمعين في رحلة إلى زمنٍ ومكان بعيدين، وتخلصهم من الاكتئاب والقلق، فتؤثر على العالم والروح البشرية، لذا خصص العالم يوماً للاحتفال بالموسيقى.

أحلام وطموحات



تحمل الفنانة الإماراتية إيمان الهاشمي الكثير من الأحلام والطموحات، التي تتطلع إلى تنفيذها في المستقبل، إذ تطمح إلى أن تكون أول موسيقى تعزف في الفضاء بأنامل إماراتية تقدم ألحاناً تحمل الأمل والتسامح والسلام، مشيرة إلى أنها تأمل أن تصدح بألحانها في الفضاء، مؤكدة أن هناك التصاقاً بين روحها والموسيقى واصفة إياها بملجأها من صخب الحياة.

وقالت: يوحي اليوم العالمي للموسيقى بالأمل، فالموسيقى أمل، مشيرة إلى أنَّ التحديات التي تواجهها هي فرص تأتي متخفية خلف جبال من الصعاب، لذلك لا ترى سوى الجانب المشرق منها، وبالتالي تنتصر دائماً عليها بالموسيقى.

وأشارت إلى أنه ورغم أن كورونا جسدت تحدياً لا يستهان به، إلا أنها قدَّمت الكثير من الأعمال التي تفتخر بها خلال هذه الفترة الحرجة، مشيرة إلى أنها تطمح إلى أن تصل ألحانها إلى الفضاء باسم كل امرأة إماراتية وعربية، منوهة برغبتها في المساهمة في تنشئة جيل كامل متفهم ومتذوق لمعاني الموسيقى.

شحذ الطاقة الإيجابية



شبه عازف البيانو الإماراتي حمد الطائي وصاحب مقطوعات قصة التسامح، رحلة الحياة، روح الصحراء، سماء ديسمبر، المصير والنصر، الموسيقى بالعصا السحرية القادرة على التغيير وتهذيب النفس ورفع الروح المعنوية وتحفيز الهمم، مشيراً إلى أن هذا ما جسده في مبادرته الفنية الأخيرة التي أطلقها خلال جائحة كوفيد-19، ليؤكد من خلالها على دور الموسيقى في رفع الطاقة الإيجابية ومناقشة ومعالجة القضايا الإنسانية.

وعبر الطائي عن سعادته قائلاً: أشعر بالرضا عما قدمته من معزوفات موسيقية، وازدادت سعادتي عندما كنت واحداً من الموسيقيين في الإمارات الذين نجحوا في تسخير موهبتهم في إسعاد الناس والتخفيف عنهم خلال الجائحة، من خلال تكوين أوركسترا من نوع جديد اتخذ من التقنيات الرقمية الحديثة ركيزة أساسية له.

وأشار إلى أن المشاركة في مجموعة من الحفلات الأون لاين حول العالم نجحت بأنامل إماراتية وعربية، حيث جعل من أنغام آلة البيانو الخاصة به صوتا ينادي بالسلام والحب، الأمر الذي ساهم في نشر الموسيقى الإماراتية بكل ما تتسم به من تسامح ومحبة لتصل إلى العالمية.

لغة مشتركة



ترى عازفة القانون مريم الشالوبي أن الموسيقى هي اللغة المشتركة بين كافة شعوب العالم، وأنها جسر التواصل الحضاري الذي يربط الشعوب قديماً وحديثاً ومستقبلاً بالثقافة العالمية، وأنها لغة العصر التي تحاكي القضايا الإنسانية.

وأكدت حرصها على المشاركة في المهرجانات والمناسبات التي يكون لها هدف نبيل، يخدم الإنسانية والتي كان منها الانضمام للاحتفال الموسيقي الخيري الذي حمل عنوان "السلام الفني" الذي نظمته سجايا فتيات الشارقة.

وأكدت الشالوبي أن جيل اليوم من الموسيقيين الإماراتيين قادرون على تجديد دماء الموسيقى وضخ روح الشباب فيها ومد جسور تواصل تفاعلية مع المستمعين عبر تقديم أفكار إبداعية وبمساعدة التكنولوجيا الحديثة، الأمر الذي ساعدهم على خلق صداقة مع أذن الجمهور.

مثابرة وطموح



وفي اليوم العالمي للموسيقى، أوصت عازفة الغيتار والبيانو خديجة سالم الموسيقيين الإماراتيين الجدد بعدم التخلي عن الطموح ومتابعة كبار الموسيقيين في كافة أنحاء العالم والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال.

وأكدت أن لدى الموسيقى القدرة على اختراق الحدود، وتغذية الروح بالقيم النفيسة التي تساهم في الارتقاء بالذوق الفني والثقافي للناس وتخلق جواً من التواصل الفني وتبادل الأفكار، مشيرة إلى أن الموسيقى تساهم في خلق جو ثقافي.

ونصحت سالم كافة الموهوبين من أبناء وطنها باستثمار الفرص التي تمنح لهم والتي توفرها الدولة من استضافة فعاليات عالمية ليحجزوا مواقعهم في أن يكونوا الواجهة الموسيقية لتلك الفعاليات.

وأشارت إلى أن التقدم التكنولوجي الذي يشهده العصر الحديث منح الموهوبين فرص التعلم الذاتي، مستشهدة بتجربتها حيث تمكنت من إجادة العزف على كل من آلة البيانو والغيتار وقراءة النوتة الموسيقية من خلال متابعة بعض الدروس التعليمية والتدريبية عبر منصة التواصل الاجتماعي.

ألوان مختلفة



اعتبر المؤلف الموسيقي الإماراتي علي اليوسف، يوم الموسيقى فرصةً لإبراز مختلف الألوان الموسيقية المحلية والدولية بهدف الارتقاء بالذوق الفني والثقافي للجمهور وخلق جوٍّ من التواصل الفني وتبادل الأفكار، ونشر السعادة في كافة أرجاء العالم.

وأكدت أنَّ الموسيقى تلعب دوراً مهماً في تعزيز روح الهوية الوطنية، ودوراً تفاعلياً في غرس المسؤولية الوطنية في نفوس الصغار والكبار، وتشارك الناس حبهم وانتماءهم لأوطانهم، كما أنَّها فرصة للتعبير عن قيم الحب والولاء للوطن، لذلك يعبر الفنانون من خلالها عن الولاء والانتماء.

ترسيخ الجذور



وأكد المايسترو المصري المقيم بالدولة أحمد طه، أن هذا اليوم فخر لكل الموسيقيين في العالم، مشيراً إلى أن هذا اليوم مناسبة عالمية لتحقيق التقارب بين مختلف الشعوب، إضافة إلى أنها مناسبة مهمة لترسيخ جذور الإبداع الموسيقي.

ولفت إلى أن الاهتمام الكبير في كل دول العالم بتنظيم الاحتفالات بهذه المناسبة وسع أُطر التعارف والتعاون بين كل المؤسسات الموسيقية على الصعيد العالمي.

وأكد طه أن دولة الإمارات تشهد طفرة كبيرة في مجال الموسيقى، معبراً عن أمنيته في أن يرى أكاديمية أو معهد تؤسس الموهوبين على أسس موسيقية سليمة.