الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

4 أطفال بريطانيين يصدرون جواز سفر للطيبة ويزرعون الزهور لنشر السعادة

4 أطفال بريطانيين يصدرون جواز سفر للطيبة ويزرعون الزهور لنشر السعادة

بفضل بذور عباد الشمس، تحول 4 أشقاء بريطانيين إلى ملهمين للخير ونموذج لحملة بعنوان صيف الخير بعد أن زرعوا البذور لكي يهدوا الزهور للناس وينشروا البهجة في قلوبهم.





وذكرت صحيفة ميرور أن الأشقاء الأربعة توما 8 أعوام، سباستيان 7، جاكوب 6 وهنري سنتان قرروا نثر 20 كغم من بذور عباد الشمس حول مزرعتهم في كامبريا لكي تزهر وتتفتح بنهاية الصيف ويستطيعوا إهداء الزهور للناس لزرع البسمة في حياتهم من دون مقابل.

الأكثر من ذلك أنهم دشنوا حملة وأصدروا «جواز سفر» للطيبة وعمل الخير، يدون فيه صاحبه الأعمال التي قام بها من دون مقابل لمساعدة الآخرين.



وأوضح الابن الأكبر توماس «عندما تينع الزهور وتزهر سنمنحها لكل من يحتاج إلى قليل من الابتهاج لنبدد الحزن من حياة الكثيرين».

وأضاف «عندما تكون طيباً مع الناس، تتحسن أحوالهم».





وتحولت فكرة زراعة عباد الشمس لإهدائها للمحتاجين والمكتئبين إلى حملة عالمية تخطت حدود بريطانيا بعد أن نشرت أمهم إيمي الفكرة على مواقع السوشيال ميديا فخورة بأطفالها.

ولم تكن تلك الفكرة هي الأولى في حياة الأطفال الذين وضعوا لأنفسهم هدفاً في بداية وباء كورونا بالقيام بعشرة أشياء لطيفة لجيرانهم - مثل خبز الكعك، وجمع القمامة أو اصطحاب حملانهم الأليفة لزيارة سكان دار الرعاية والمسنين.



وعندما لمس الأشقاء الأربعة الصغار مدى الفرح والسعادة اللذين نجما عن إيماءاتهم الصغيرة، قرروا القيام بـ50 عملاً للخير مدوها إلى 100 عمل خيري قابلة للزيادة.

وألهمت أفعال الأشقاء الأربعة زملاءهم في الفصل ودفعتهم للمشاركة في أعمال الخير، ما دفع المعلمين إلى إطلاق برنامج «صيف الخير والطيبة» عبر المدرسة بأكملها.





وانتشرت الفكرة من المدرسة إلى البلدة ثم القرى المجاورة لتتحول إلى حملة وطنية وعالمية تخطت حدود بريطانيا إلى دول كثيرة من بينها أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا وأفريقيا.

تقول الأم إيمي التي فتحت صفحة لأولادها على فيسبوك إنهم كانوا يحاولون التغلب على كآبة الإغلاق بسبب وباء كورونا بخبز الكعك وزراعة الزهور والرسم لإضفاء الحيوية على حياتهم أثناء الدراسة بالمنزل.

وبعد ذلك قرر الأشقاء منح بعض من إبداعاتهم للأصدقاء والجيران، وانطلق الأمر من هنا.

وتقول الأم "أخذوا حملانهم وفراخهم معهم إلى دار الرعاية لإسعاد النزلاء، ووزعوا نباتات في أوانٍ وبطاقات تهنئة رسموها بأنفسهم وحلوى وبسكويت خبزوه بأنفسهم على جيرانهم".





وتضيف «في أحد الأيام ساعدوني في طهي 22 وجبة عشاء لتوزيعها على المحتاجين».

وتشير إيمي «أصبح شعارنا «في عالم يمكنك أن تكون فيه أي شيء، كن لطيفًا»، لذلك قررنا رسمه على جدار حظيرتنا».

"الآن في كل مرة يذهب الأولاد إلى هناك مع حملانهم، فإن ذلك يعزز الرسالة".



من جانبه، يقول الأب روس (41 عاماً) «يتمتع الأولاد بالطاقة ويحبون صنع الأشياء والتوصل إلى أفكار جديدة».

«لذا بمجرد أن يضعوا لأنفسهم هدفاً لا يستسلمون، ويؤكدون أنهم ما زالوا أقوياء، وهم الآن يريدون إكمال 1000 عمل طيب».

ورغم صغر سنه، يؤكد سيباستيان البالغ من العمر 6 سنوات: «اللطف يجعلك تشعر بالسعادة». «إذا فعلت شيئاً لطيفاً ستحفز ذلك الشخص على أن يكون هو الآخر متعاوناً مع الآخرين»، وليس من الصعب صنع الأشياء - إنها ممتعة.