الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

على ظهر دراجة.. رحالة ينبّش في 100 يوم عن حكايات الناس حول مصر

على ظهر دراجة.. رحالة ينبّش في 100 يوم عن حكايات الناس حول مصر

سافر ابن نوفل لروسيا بدراجته لدعم المنتخب المصري في مونديال 2018

أمر لا يتطلب منه سوى دراجة مع أدوات تمكنه من التخييم وبعض المتعلقات الشخصية الخفيفة التي تمكنه من قضاء احتياجاته الشخصية إضافة لبعض متطلبات الإسعافات الأولية، ثم ينطلق بعدها ليخوض مغامراته التي يعتبرها شديدة الإمتاع رغم أنها لا تخلو من المخاطرة إلى جانب تطلبها جهداً ولياقة بدنية عالية لا تنقص الرحالة المصري محمد بن نوفل الشهير بابن نوفل.



يخوض ابن نوفل على دراجته مغامرات مختلفة، منها سفره لروسيا لتشجيع المنتخب المصري في المونديال 2018، أو سفره قبلها للجابون في كأس أمم أفريقيا 2017 في رحلة استغرقت 70 يوماً من القاهرة حتى العاصمة الجابونية «ليبرفيل»، مروراً بـخمس دول أفريقية لتشجيع المُنتخب في البطولة.



والآن يخوض الشاب العشريني تحدياً كبيراً بجوب خلاله مصر في 100 يوم في رحلة بدأها من مدينة صان الحجر بمدينة الشرقية شمال شرق مصر وستنتهي بصعوده جبل «سانت كاترين» أعلى قمة في مصر.



«ممكن أكون بعمل حاجة ملهاش لازمة بالنسبة للبعض»، بدأ الشاب الرحالة محمد نوفل الشهير بابن نوفل حديثه مع «الرؤية» عن رحلته الجديدة التي يجوب فيها مصر في 100 يوم.





وأضاف: «دراجتي بالنسبة لي وسيلة تنقل وسفر مريحة غير مكلفة تماماً وهي أيضاً وسيلة للاستمتاع واكتشاف للناس والأماكن بشكل أكثر مما قد يحققه السفر بالطائرة أو السيارة، وتكون كاميرتي وسيلة التوثيق التي أعتمد عليها في تسجيل مشاهداتي أثناء الرحلة».

ويتابع: «علاقتي بالدراجة بدأت منذ دراستي الجامعية كانت وسيلتي للتنقل الذي بدأ بمسافات قصيرة ثم كبرت المسافات واستخدمتها في السفر لمسافات أطول».

ابن نوفل خريج كلية التجارة اتخذ دراجته وسيلة للتعبير عن انتمائه الكروي، لذا كانت وسيلته لتشجيع المنتخب في روسيا والجابون، وتدرج عشقه للدراجة لصفحة «فيسبوكية» يتابعها 150 ألف شخص ينتظرون المحتوى الذي يُقدمه الرحالة المصري.





ويُتابع ابن نوفل: «الناس بتشجعني وحابين فيديوهاتي، وأنا أيضاً أصبحت مُهتماً بصناعة محتوى السفر من خلال الدراجة، وطغى هذا الأمر على كل حياتي».

ويضيف: الأمر لا يخلو من المخاطرة أحياناً وإن كان يتخذ كل احتياطات الأمن والسلامة، إلى جانب الكلفة المالية العالية للحصول على تأشيرات لزيارة الدول، إضافة لبعض التهكم من الآخرين حيال جولاته بالدراجة.



ويقول عن ذلك: «بالتأكيد لن أقضي حياتي على (العجلة) أو في الشارع، لكن يتم تنسيق الأمر بقيادة عدد من الكيلومترات ثم الاستراحة والمبيت في أحد الفنادق وهو ما يتطلب كلفة مالية، إضافة لبعض السخرية أو التهكم من الأشخاص حيال ثقافة السفر بالدراجة، وهذا الأمر لا يزعجني أما بالنسبة للكلفة المادية فأنا أتحمل جزءاً، ويُغطي العائد المادي من مُشاهدة الفيديوهات على المنصات المختلفة الجزء الآخر».



ويستطرد: «أحاول من خلال سفري رصد القصص الإنسانية للبشر، فلست مهتماً مثلاً بزيارة الأماكن السياحية ورصدها، وجهتي في رحلتي هي البشر وحكاياتهم، بالناس المُلهمة الذين لا يمكن مُقابلاتهم في أوضاع عادية، فأنا مهتم بالتفاصيل الصغيرة التي لا نراها في رحلاتنا العادية باستخدام السيارة مثلاً، تلك الحكايات أسجلها في فيديوهات أو أفلام وثائقية مثلما حدث في رحلتي للجابون وتم إذاعة الفيلم على القنوات المصرية».

ويُضيف: «أريد رؤية مصر من زاوية الدراجة، الأماكن التي لا يعرفها كثيرون، أقدم الجديد من خلال تعاملي مع السكان المحليين لنقل الاختلاف في المحافظات المُختلفة وسرد قصص الأماكن التي لا نعرفها».



بدأ نوفل رحلته من صان الحجر ثم بورسعيد ثم الطريق الدولي الساحلي حتى مطروح ثم سيوة، وهو الآن يجوب الواحات البحرية، ثم من المنتظر زيارة الأقصر ومحافظات الصعيد ثم القاهرة، ومنها إلى السويس ومنها إلى سيناء إلى أن تنتهي رحلته بأعلى قمة في مصر وهي جبال «سانت كاترين».