الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ياسمين زقوت.. كسرت جمود العادات والتقاليد بممارسة الكاراتيه

تسير الفتاة ياسمين زقوت بعزيمتها بين أروقه العادات والتقاليد التي يتسم بها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتي تمنع وتنتقد الفتيات من ممارسة الرياضة، إلى أنها قامت بكسر الجمود، وأمضت في مسيرتها الرياضية محققة نجاحها في رياضة الكاراتيه، وصولاً إلى ارتدائها الحزام الأسود دان الأول.

وقالت اللاعبة ياسمين زقوت 20 عاماً خلال لقاءها مع «الرؤية»، بدأت في ممارسة رياضة الكاراتيه منذ عام 2016، أثناء مشاهدة إعلان عن افتتاح دورة تدريبية لرياضة الكاراتيه مخصصة لفتيات من عمر 16 عاماً فما فوق، أحببت الفكرة ورأيت فيها أمراً مختلفاً ونادراً في قطاع غزة، وذلك مقارنة بعمري بذات الوقت لمعرفتي بأن رياضة الكاراتيه مقتصرة على الذكور، وذلك لمنع العادات والتقاليد الفتيات من ممارستها.

لم تقترف كثيراً لما يدور من حولها ماضيه في مرحلة التدريب والتي استغرقت 3 أشهر، لتبدأ الاندماج والانخراط روحاً وجسداً مع رياضة الكاراتيه، مكتشفه بأنها رياضة تكسب الشخص الثقة في النفس والقوة البدنية، وتحافظ على صحة الجسد، لتكن مشاركتها الأولى في عام 2016 وحصولها على الدرجة الثانية في بطولة اتحاد عام الكاراتيه على مستوى قطاع غزة، تولد لديها حب وتكريس لجل وقتها في مسيرتها.



وأضافت ياسمين: «أمضيت في التدريب التمرين والحصول على الأحزمة وصولاً إلى حصولي على الحزام الأسود واحد دان في بداية عام 2020، وحصدت الدرجة الثانية على مستوى الوطن في بطولة لاعبي الكاراتيه، وذلك يجعلني امتلك شغفاً في تكريس معظم وقتي من أجل الحصول على مراتب اعلى، حيث حصلت على 12 ميدالية ذهبية وفضية».

وواجهت اللاعبة العديد من الانتقادات من المجتمع حول ممارستها رياضة الكاراتيه تحت مبرر مجتمعي، «لمين بدك تتعلمي الكاراتيه»، لتجد ذاتها وسط معاناة ونظرة مجتمعية سلبية، ولكنها لم تقترف لما يحصل من حولها لتسير في طريقها وبدأت تحاول تغيير الصورة العامة حول انتقاد الفتاة التي تمارس رياضة، معتبره بانه الرياضة ليست حكرا على الذكور مازالت الفتاة تحافظ على الشرع والدين لا تقترف للعادات اهتمام.

وأوضحت ياسمين شغفي في الرياضة وتكريس جل وقتي بها، دفعني إلى الانقطاع عن الدارسة والعودة اليها منذ عام لاستكمال المرحلة الثانوية العامة، بدافع دراسة تخصص جامعي رياضة ولكن احالت بيني وبين طموحي الظروف المادية التي يعيشها أهلي.