الأربعاء - 17 أبريل 2024
الأربعاء - 17 أبريل 2024

التوأمان الفلسطينيان «للرؤية»: حلمنا بتحويل طائرة لمطعم تحقق بعد 22 عاماً

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تناقل صورة لأحد طائرات نوع بوينغ 707، لتصبح حديث العديد من النشطاء والمغردون، عن حكاية طائرة حطت ظلالها في قرية الباذان الواقعة في مدينة نابلس الفلسطينية منذ 22 عاماً، ولكن اليوم يسارع مالكاها التوأم خميس وعطا الصيرفي إلى إتمام مشروعهم السياحي الذي تسير حكايته داخل تفاصيل تلك الطائرة التي تنتظرهم طوال الأعوام السالفة.

ويقف التوأم بتأمل وتركيز على ناصية مدرج طائرتهما التي باتت معالمها تتحول إلى مطعم سياحي في معالم حديثة، وذلك بعد تفكيك كل المقاعد وتم لصق ورق باللون البني على أرضيتها، وترميم قمرة القيادة وتصفيحها بألواح بيضاء، وتفكيك ما تبقى من أجهزة داخلها تعيق العمل، معلنَين عن بداية خطواتهما الفعلية في مشروعهما بإعدادها مقهى يقدم النارجيلة، والجلسات الهادئة للأفراح وجلسات العائلية، وجعلها مطعماً بحلة فاخرة، وذلك بعد عملية مركبة من العمل المستمر لجعل طائرتهم معلم سياحي بنمط حديث يخطف اهتمام الكثيرين.

وقال خميس الصيرفي 60 عاماً، خلال لقائه مع "الرؤية"، بدأ الحلم منذ عام 1999 أثناء التعرف على وجود طائرة في منطقة كريات شمونة، وكانت هنالك بداية الفكرة في شراء الهيكل وتحويله إلى مطعم سياحي.




وباشر التوأم خميس وعطا خطواتهما في شرائها، حيث حظيا بموافقة من السلطة الفلسطينية في إنشاء المشروع والحصول على التراخيص اللازمة، وذلك بعد جولة مفاوضات مع مالك الطائرة استمرت ما يزيد على 8 شهور، حتى الوصول لاتفاق بيع بقيمة مالية 100 ألف دولار، ووصولاً لمرحلة عملية النقل التي كانت الأكثر تعقيداً والتي استغرقت وقتها 13 ساعة، وكلفة نقل بلغت 20 ألف دولار، ضمن تأمين شرطي وإغلاق طرقات.

وتعود الطائرة إلى طراز بوينغ 707 والتي وضعت على مشارف مدينة نابلس الشرقية قرب قرية الباذان السياحية على مساحة أرض تبلغ 18 دونما تقع بين جبلين، ولكن منذ استلام الطائرة في شهر سبتمبر 1999 وقعت أحداث انتفاضة الفلسطينية، ليتوقف الحلم على أعتاب انتظار هدوء الأوضاع داخل فلسطين، لتمضي السنوات.

وأضاف الصيرفي في عام 2020 أصبحت أرضنا حرة بعد استلامها من بلدية مدينة نابلس، لنعود من جديد التفكير ببناء مشروعنا وتحقيق حلمنا الذي يرادونا، حيث بدأنا في عملية إعادة تأهيلها من خلال الحصول على مدرجات للطائرة وإعداد تصميم داخلي، في وقت تتسع الطائرة إلى 120 مقعداً وطاولة بنمط كلاسيكي، في وقت يبلغ طول الطائرة 50 متراً، وبالإضافة إلى ترتيبات جلسات ليلية مقابل المطعم.

وأطلق التوأم الصيرفي عليها اسم "مطعم الطائرة الفلسطينية الأردنية -الصيرفي- نابلس"، والتي جرى طلاء هيكلها الخارجي بالعلمين الفلسطيني والأردني، والتي سوف تفتح أبوابها في مطلع شهر سبتمبر.